كشف موقع"ديبكا" الإسرائيلي القريب من الاستخبارات الاسرائيلية اليوم الاثنين عن ثلاثة أسباب رئيسية من شأنها استمرار عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة نحو جنوب الأراضي المحتلة. وذكر الموقع الاستخباراتي أن السبب الأول يتمثل في أن أي اتفاق تهدئة بين الجانبين لن يستمر أكثر من بضعة أيام، وهذا الاتفاق سيأتي في إطار دور الوسيط الذي تقوم به مصر من أجل وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث قال الموقع الإسرائيلي إن دور الوساطة يمثله عن مصر اللواء محمد العصار نائب وزير الدفاع المصري. وتطرق"ديبكا" بعد ذلك إلى السبب الثاني في عدم توقف إطلاق الصواريخ ضد المستوطنات الإسرائيلية، وهو أن حركة حماس وباقي حركات المقاومة الفلسطينية يعلمون جيداً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لا يستطيع القيام بعملية عسكرية ضد قطاع غزة أو علي الأقل يخشي من عواقب القيام بمثل هذه الخطوة. وذكر الموقع أن السبب الثالث بشأن توقعات استمرار التصعيد هو أن حماس لا يوجد لها سيطرة علي باقي فصائل المقاومة الفلسطينية الكبيرة مثل جماعات الجهاد الإسلامي والجماعات السلفية وكتائب الشهيد أبوعلي مصطفي حيث يمثلون الذراع السياسية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وأضاف الموقع الإسرائيلي أن حركة حماس لا تستطيع إلزام حركة الجهاد الإسلامي بوقف إطلاق النار علي جنوب الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. فيما أعلن اللواء محمد العصار أنه لن يستطيع التوصل إلي أكثر من اتفاقية تهدئة بين الجانبين تلتزم فيها إسرائيل بعدم إطلاق النار علي قطاع غزة علي أساس أن السلام لا يأتي إلا بالهدوء وأن ما تقوم به المقاومة الفلسطينية هو رد علي القصف الإسرائيلي. وكشفت مصادر "ديبكا" العسكرية الخاصة أن هناك عناصر بدأت تلعب دوراً مهماً في قرارات حماس، فحكومة حماس في غزة برئاسة إسماعيل هنية تدعم وتساند عمليات إطلاق الصواريخ ضد المستوطنات الإسرائيلية. وذكر الموقع الإسرائيلي أن التقييمات في واشنطن حول فترة التهدئة أكدت أن موقف هنية يشير إلى شيء واحد وهو أنه حتي لو تم وقف إطلاق النار فإن مدة وقف إطلاق النار ستكون قصيرة جداً ولن تستمر أكثر من بضعة أيام معدودة، حيث إن حماس تري في ظل اقتراب الانتخابات الإسرائيلية وتردد نتانياهو في القيام بعملية عسكرية توجد فرصة سانحة لاستئناف القتال. وقال "ديبكا" إنه لا يجب ممارسة الضغوط علي نتانياهو وحده لوقف إطلاق الصواريخ ضد غزة، بل يجب أن يمارس ضغطًا قويًا على إسماعيل هنية لإقناعه بأن اعتباراته خاطئة. وعن أسباب وجود مخاوف لدي نتانياهو من القيام بعملية عسكرية ضد غزة، قال "ديبكا" إن نتانياهو يخشى أن عملية كهذه ستجره إلى التورط في خوض مواجهة مع الجبهة الشمالية في سوريا أو مع تنظيم حزب الله اللبناني.