فتحت السلطات الأمنية المغربية تحقيقًا مع شاب حاول الانتحار وهو يردد شعار "يحيا الشعب"، حول دوافعه للتلويح بالانتحارقفزًا من فوق منزل، وملابسات الشعارات التي رفعها، فيما يبدو وكأنه محاولة فاشلة لتكرار حادث الشاب التونسى بو عزيزى الذى أشعل انتحاره حرقا ثورات الربيع العربى. ووصفت صحيفة "المساء المغربية" - فى عددها الصادر اليوم - الشعارات التي رفعها الشاب وهو يحاول الانتحار، بأنها محسوبة على التوجه الراديكالي داخل حركة 20 فبراير. وسردت صحيفة "آش كاين" المغربية اليومية تفاصيل الحادث الذي وقع ليلة السبت الماضى، حيث قام شاب "30 عاما" بالصعود إلى سطح منزل أحد أفراد عائلته في "فاس" بالمغرب، ولوح بالانتحار، وأضافت الصحيفة أن الحادث خلق حالة استنفار قصوى لدى السلطات بالمدينة العتيقة، قبل أن تقنعه والدته بجدوى التخلي عن فكرة الانتحار وإلقاء نفسه من أعلى البناية. فى حين تناولت صحفا مغربية الخبر واصفة الشاب بالجنون وأنه يعاني من اضطرابات نفسية متقدمة. وكانت مسيرات وتحركات شبابية رفعت شعار رئيسًا في تظاهرات بالرباط العاصمة المغربية أمس، وهو "سئمنا" ضد الحكومة والإقصاء الاجتماعي والبطالة وغلاء الأسعار، ورفعوا شعارا آخر "الشعب يريد إسقاط النظام" وصفه مراسل "العربية" في الرباط بأنها السابقة الأولى من نوعها. وقد أشارت صفحة "حركة 20 فبراير" عل موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أن مصالح الشرطة القضائية اعتقلت صباح اليوم الاثنين محمد مفتوح رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمبرت من مقر عمله بتغزى، لأسباب مجهولة، على حد وصف الصفحة. يذكر أن حركة شباب 20 فبراير تضم شبابًا نشطاء من خلال موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك يطالبون بإصلاحات سياسية جذرية، وقد انضمت لها قوى سياسية وحقوقية. وتقول الحركة إن أعضاءها هم من المغاربة الذين يؤمنون بالتغيير، وهدفهم العيش بكرامة في "مغرب حر وديمقراطي"، وتؤكد استقلاليتها عن كل التنظيمات والأحزاب السياسية.