توقعت دراسة جديدة للوكالة الدولية للطاقة أن تصبح الولاياتالمتحدة الأميركية قرابة عام 2020 أكبر منتج عالمي للنفط. وبحسب النسخة الأخيرة من دراستها السنوية "توقعات الطاقة في العالم " فإن الولاياتالمتحدة "ستبقى متقدمة على السعودية حتى منتصف العقد المقبل". ستبقى متقدمة على السعودية حتى منتصف العقد المقبل وتستند الدراسة إلى إنتاج المحروقات غير التقليدية، أي الغاز والنفط المستخرجين من الصخور الزيتية الرسوبية والاحتياطيات غير التقليدية من النفط والغاز، وهي موارد نفطية كان يعتقد لوقت طويل أن استخراجها بالأساليب التقليدية بالغ الصعوبة وعالي الكلفة. وأرجعت الوكالة القفزة الأخيرة في إنتاج النفط والغاز إلى "انجازات تكنولوجية" سمحت باستخراج" هذه الموارد غير التقليدية، عبر تقنية "التكسير الهيدروليكي" المحظورة في فرنسا بسبب ما ينجم عنها من مخاطر على البيئة. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تؤدي هذه القفزة المترافقة مع تدابير لخفض استهلاك السيارات إلى "تراجع تدريجي للواردات النفطية للبلاد، إلى أن تصبح أميركا الشمالية مصدرا كبيرا للخام قرابة عام 2030". وأشارت الوكالة إلى أن"الاستقلالية في مجال الطاقة" ستصبح فعلا أمرا منظورا بالنسبة للولايات المتحدة التي تستورد حاليا حوالي 20 في المئة من احتياجاتها للطاقة. وقالت الوكالة إن الولاياتالمتحدة "عمليا مكتفية ذاتيا بكل معنى الكلمة، وهو تحول ملفت للاتجاه السائد في معظم البلدان المستوردة". يذكر أن الولاياتالمتحدة تنتج 6.2 مليون برميل من الخام يوميا منذ بداية العام بزيادة قدرها 24 في المئة عن عام 2008.