فصل الشتاء بعواصفه وأمطاره يفاقم معاناة لاجئي مخيم الزعتري السوريين في الأردن مواضيع ذات صلة توقعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن يتضاعف عدد اللاجئين السوريين في الأردن إلى نحو 400 الف لاجئ، في حين تستمر الجهود لإصلاح مخيم الزعتري الذي غرقت خيمه في مياه الأمطار، واحتج أسره على قلة الأغذية الموزعة يوميًا. أيمن الزامل من عمّان: مع تزايد معاناة اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري في الأردن، داهمت الامطار والسيول عددًا من خيم اللاجئين، وتسببت في أضرار جسيمة في محتويات خيم أخرى. ووصف اللاجئ السوري أبو حسن الشامي أوضاع المخيم ل"إيلاف" قائلًا: "نحن بحاجة إلى كرفانات بديلة من الخيم، التي تطير مع الرياح، وتغرق في مياه الأمطار، كما نعاني البرد القارص خاصة في ساعات الليل والصباح الأولى". أضاف: "قمنا خلال الأيام الماضية باحتجاجات عدة على الأوضاع السيئة التي نعيشها، خصوصًا أن الحكومة السعودية وعدت بتأمين نحو 2500 كرافان للاجئين". من جهته، قال أنمار الحمود، الناطق الإعلامي لشؤون اللاجئين السوريين، ل"إيلاف": "تم الاتفاق مع وزراة الأشغال الأردنية لوضع السواتر الترابية وحفر الخنادق، من أجل تصريف مياة الأمطار والسيول في مخيم الزعتري". وأضاف الحمود: "كما تم إخلاء 18 عائلة سورية من الخيم إلى كرافانات، بعد مداهمة مياه السيول خيمهم". لا يسد الرمق إلى الأمطار والصقيع، يحتج اللاجئون السوريون على رداءة التقديمات الغذائية. يقول الشامي: "المواد الموزعة يوميًا لا تكفي لتحضير الوجبات لأسر اللاجئين، والمبلغ الذي تصرفه الاممالمتحدة لكل أسرة لا يسد رمقها، في ظل نقص حصة الفرد من الخبز والماء، مع رفض ادارة المخيم ادخال المساعدات إلى المخيم إن لم تكن تستهدف كل اللاجئين، وتمت اعادة عدد كبير من المساعدات بحجة انه لا يجوز تقديم مساعدات تستهدف عائلات سورية دون اخرى". وحين سألت "إيلاف" الحمود في هذه المسألة، أشار إلى أن ادارة المخيم "ستقوم بتوزيع مواد تموينية على كل اسرة سورية تكفيها لمدة 15 يومًا، إضافة إلى زيادة حصة الفرد من الخبز، وذلك بسبب الازمة التي يعانيها المخيم جراء شح كميات الخبز الموزع". مزيد من اللاجئين في سياق متصل، قال الحمود إن اعداد النازحين السوريين الذين عبروا الحدود الاردنية السورية مساء امس الأحد تجاوزت 183 لاجئًا، تم ايواؤهم وتقديم كل اجراءات السلامة الازمة لهم. وتوقع علي البيبي، مدير التعاون الدولي في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الاردن، أن ينزح 200 ألف لاجئ جديد إلى الاردن، تضاف إلى أكثر من 230 ألف لاجئ سوري موجودين حاليًا في المملكة. واكد البيبي أن التحدي الأكبر أمام المفوضية هو "صعوبة تحديد الأعداد التي ستعبر للمملكة، في غياب أي افق مفتوج حول قرب حل الأزمة في سوريا". أضاف: "لم يصل الدعم المادي للمفوضية إلا إلى نسبة 35 بالمئة فقط من المبلغ الذي طلبته، وهو نصف مليار دولار، من الدول المانحة، وذلك لرفع مستوى الخدمات المقدمة للاجئين السوريين في الاردن".