اختتم منتدى الصداقة الإماراتي السويسري فعاليات دورته الثالثة بمقر جامعة زايد في دبي مساء أمس، وتضمنت عدداً من ورش العمل المتخصصة حول المحور الرئيسي للمنتدى "استدامة المياه للأجيال القادمة"حيث يشكل هذا المحور شعاراً للمنتدى نظراً لأهميته في حياة شعوب العالم . وأكد الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان أن الملتقي يسهم في تطوير العلاقات بين الإمارات وسويسرا من خلال التواصل العلمي والثقافي بين الأجيال لدي البلدين الصديقين، مشيراً إلى أنه بفضل حرص قيادتي البلدين الصديقين شهدت العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياحية والتعليمية نمواً كبيراً في الآونة الأخيرة . وقال الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة إننا نسعى من خلال المجلس الإماراتي - السويسري إلى تبادل المعلومات في مجالات الابتكار والبحوث والتعليم العالي إضافة إلى تشجيع تطوير الأعمال الجديد، وأضاف "إننا نتطلع من خلال المجلس العمل لتحقيق المزيد من الفرص في مجالات التكنولوجيا النظيفة والبيئة إضافة إلى الرعاية الصحية ودعم المشاريع التي تركز على الثقافة والرياضة والفنون والسياحة". وعلى جانب آخر قدم الخبراء والمتخصصون في الجلسة الختامية للمنتدى العديد من المحاضرات، حيث أكد سعيد محمد الطاير، الرئيس التنفيذي لهيئة المياه والكهرباء بدبي أن المحافظة على استدامة المياه للأجيال القادمة من أولويات الهيئة الممتدة منذ 30 عاماً . وذلك ضمن حلقة نقاشات الهيئة ضمن فعاليات المنتدى الإماراتي السويسري التي تركز على زيادة الوعي بشأن استدامة المياه، ورفعة المجتمع . وناقش الطاير العديد من المواضيع المتعلقة بالتكنولوجيا الحديثة لضبط استخدام المياه والكهرباء دبي ضمن الدورة الثالثة لمنتدى الصداقة، والتي جرت في يومي 11 و12 نوفمبر/تشرين الثاني في أبوظبيودبي . وناقش الفريق مواضيع مثل "استراتيجيات المياه المستدامة"و"استدامة المياه للأجيال القادمة«، وأشار إلى أن "هذه المواضيع كانت في قلب جهود الهيئة على مدى السنوات الثلاثين الماضية، وتعتبر أساسية في تطوير دولة الإمارات العربية المتحدة، في كل من نجاحات الماضي وتحديات المستقبل القريب". وشملت الجلسة مشاركات فعالة من الجهات الصناعية والباحثين الأكاديميين وقادة الرأي لمواصلة مناقشة التطورات العلمية في قراءة استدامة المياه والتكنولوجيا . وكان المتحدثون الرئيسيون الدكتور كريستوف لالندري، نائب الرئيس التنفيذي، شركة لومبارد أودير، وتحدث عن "الاستدامة في التمويل«، وقدم الدكتور فرانكو فيلوتي، رئيس وعميدEPFL الشرق الأوسط موجزاً عن أهمية البحث العلمي السويسري في الإمارات . وتحدث البروفيسور إيان سميث، من EPFL عن الرؤى المستقبلية والنتائج الإيجابية من التطور العلمي لتكنولوجيات الحديثة . شارك في دورة الهيئة العديد من الخبراء المشهورين في عالم الصناعة والأوساط الأكاديمية . وركزت على مواضيع المياه المعاصرة، فضلاً عن التطورات التكنولوجية، والتي تشكل اليوم استراتيجيات مستدامة . غطت الدورة موضوعات مهمة في التكنولوجيا والبحث العلمي، فضلاً عن التمويل . كل المؤسسات المشتركة إما الدولية أو المحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، الكبيرة أو الصغيرة، شاركت آرائها وتجربتها، لوضع الخطط المستقبلية .