ما تزال قضية استقالة ديفيد بتريوس من منصب مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA بسبب علاقة خارج الزواج تتفاعل في الأوساط السياسية الأميركية. فقد قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا الاثنين إن بتريوس كان على حق في تقديم استقالته لأن هذه الوظيفة تتطلب استقامة شخصية، مضيفا أن هذه الاستقالة كانت "طريقة محزنة لإنهاء حياة عسكرية لامعة". وأوضح على متن طائرة عسكرية أميركية تقله إلى أستراليا "أنا ادعمه من كل قلبي وكذلك أدعم عائلته ولكن اعتقد أنه اتخذ القرار الصائب". وقال "اعتقد أنه من المهم جدا عندما تكون مديرا لوكالة CIA مع كل التحديات التي تواجهها، أن تكون عندك قبل كل شيء استقامة شخصية". وردا على سؤال حول الشكاوى التي أعرب عنها بعض أعضاء الكونغرس ومفادها بأن البيت الأبيض لم يكن على علم بأن الشرطة الفدرالية FBI تحقق في تبادل رسائل الكترونية بين بتريوس وعشيقته، أجاب بانيتا بأنها مشكلة يجب أن تدرس بعناية، مضيفا "بوصفي مديرا سابقا لCIA وعملت بشكل وثيق مع هيئات المخابرات اعتقد أنه من المهم أن يتم إبلاغ هذه الهيئات عندما يتعلق الأمر بقضايا حساسة يمكن أن تهدد عملياتها". وأكد أنه من المحتم أن لا تؤثر هذه الفضيحة على حسن عمل الCIA التي "تقوم بوظيفة مهمة جدا وعليها أن تركز على عمليات المخابرات. من المهم أن يكون هناك شخص قوي وقادر وموهوب كي يواصل هذه المهمة".