اتهم مسؤولون أمنيون إسرائيليون النظام السوري والرئيس بشار الأسد، أمس، باستخدام أسلحة كيمياوية بوساطة إطلاق صاروخ يحمل غاز أعصاب من نوع «السارين» في مدينة حلب. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن التقديرات في إسرائيل هي أن «الأسد انتقل إلى استخدام السلاح الكيمياوي». وأضافت الصحيفة أن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية يواجهون صعوبة في معرفة من أطلق الصاروخ الكيمياوي، وما إذا كانت فصائل في المعارضة أم الجيش السوري. وأوضحت أن تقديرات أجهزة الاستخبارات أنه لا يوجد بحوزة المعارضة حتى الآن مواد كيمياوية كالتي أطلقت في حلب «كما أنه ليس معروفاً أن المتمردين استولوا على مخزن صواريخ أو قذائف تحمل أسلحة كيمياوية». وذكرت الصحيفة أن الصاروخ كان يحمل سلاحاً كيمياوياً من نوع «سارين»، وهو عبارة عن مادتين كيمياويتين يتم الاحتفاظ بهما في حاويات منفصلة، وفقط عندما يتم مزجهما تنتجان التركيبة القاتلة «الأمر الذي يستوجب خبرة أخصائيين الذين يخدمون في الجيش السوري». ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين قولهم إن «الحرب الأهلية في سورية تجاوزت على ما يبدو الحاجز غير التقليدي»، وأن هذا الأمر «من شأنه أن يغير صورة القتال»، لكنهم أكدوا في الوقت نفسه أنه «ليس من شأن هذه الحوادث أن تشكل تهديداً على إسرائيل». من جهته، أكد وزير الاستخبارات والشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي، يوفال ستاينتز، أمس، أنه تم استخدام الأسلحة الكيمياوية في سورية، سواء من قبل الحكومة او المتمردين. وقال ستاينتز للإذاعة العسكرية «يبدو واضحاً انه تم استخدام أسلحة كيمياوية ضد المدنيين (السوريين) على يد المتمردين او على يد الحكومة»، وأضاف «هذا أمر مقلق للغاية بالنسبة لنا وسنتعامل معه بشكل طارئ». من جهة اخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، في بيان أن اربعة مصابين سوريين اقتربوا من المناطق الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية وتم اسعافهم من قبل جنود اسرائيليين. وقال البيان إنه في وقت مبكر من صباح أمس، اقترب اربعة جرحى سوريين من الحدود الإسرائيلية السورية حيث قدم لهم الجنود العلاج الطبي. وأضاف أن «اثنين من الجرحى تلقيا العلاج على الحدود وستتم إعادتهما الى سورية بينما نقل اثنان آخران نظراً إلى حالتهما الخطرة الى المستشفيات الإسرائيلية لأسباب إنسانية».