| كتب موسى دياب | ليس من الغريب على شركة الاتصالات المتنقلة (زين) أن تفاجئ جمهورها في كل مناسبة بإبداعاتها،ولكن ما يميزها، أنها تقدم شيئاً مبتكراً وجديداً لم يكن موجوداً في الكويت من قبل. وكما أنها مميزة بإبداعاتها، فإنها متفوقة بما تقدمه من خدمات جديدة تواكب أحدث الابتكارات العالمية. الشركة الكويتية الوحيدة التي تغطي شبكة ال «4G LTE» مناطق الكويت كافة، تسعى دائما إلى تقديم كل ما هو جديد في عالم الاتصالات، وتجعله بين يدي عملائها. من الإعلان الورقي الى اللوحي، ومن الأغاني إلى الأفلام، تنقل جمهورها إلى اوبريت «ماضي اصيل، حاضر جليل ومستقبل جميل» الذي أحدث نقلة في عالم التسويق، وشهد كل من حضره وتابعه بأن «زين» رائدة وسباقة في كل جديد، وأنها ملهمة لمن يبحث عن الإبداع. «الراي» التقت مدير إدارة الاتصالات التسويقية بسمة النفيسي ومنسق العلامة التجارية عبد المطلب نذر ومسؤول فريق الدعاية والاعلان فرح الكندري في «زين»، وكان لها معهم الحوار الآتي: ما الذي دفعكم إلى عمل «الاوبريت» خلال فترة الأعياد الوطنية هذا العام؟ - في كل عام، وخلال الأعياد الوطنية، نحاول أن نقدم جديداً للمجتمع الكويتي، نحن شركة اتصالات كويتية وانها مناسبة وطنية يعتز بها الجميع، وأحببنا أن نشاركهم هذه الفرحة. العام الماضي عملنا «فلاش موب» وكان ناجحاً بشكل كبير، والسنة التي قبلها قدمنا «ألبوم وطني» ولاقى صدى طيباً. وهذا العام أحببنا أن نقدم شيئاً جديداً غير مسبوق، ونبتعد عن التكرار. فمنذ انتهاء «فلاش موب» بدأنا بالتفكير لعمل شيء جديد بمشاركة الجمهور، بعيداً عن تصوير اعلان تلفزيوني الذي لم يعد يناسب طموحنا. هناك أشياء أكثر تفاعلية مع الجمهور، والمشاركة فن من الصعب اتقانه، وعندها جاءت فكرة عمل «اوبريت» يطغى عليه عنصر المفاجأة و المشاركة. كيف كانت التجهيزات ل «الاوبريت»، ومن الفريق الذي أشرف على أداء الفقرات الفنية؟ - حددنا يوم السبت لعرض الفقرات، بدأنا منذ الساعة 11 قبل الظهر، المسرح كان عبارة عن تلفزيون قديم، جهز قبل العرض بيومين، فيه مفاتيح يمثل كل واحد منها حقبة زمنية معينة، وعند الضغط على أي واحد منها يبدأ العرض ومعه الأغاني. وأشرف على نجاح الاوبريت، فريق فني متكامل، من 40 فنيا و35 استعراضيا، وأكثر من 3 مخرجين: المخرج العام هو يعرب بورحمة، ومخرج التصويرعبدالعزيز المرشد ومخرج الاستعراض أحمد خلف. ما الفكرة التي تناولها الاوبريت، وماذا أردتم إيصاله إلى الجمهور؟ - كنا نهدف من خلال هذا العمل، استرجاع الذكريات الحلوة التي عاشتها الكويت خلال فترة من الزمن، عبر 3 حقبات بأسلوب فني ترفيهي ابداعي، منذ حقبة الستينات والسبعينات حتى الثمانينات ثم التسعينات وال 2000، وكلها قدمت بأسلوب فني متخصص ترك اثرا لدى كل من تابعه. ركزنا على الأشياء واهم الانجازات التي تحققت، كالاستقلال والدستور والتأهل الى نهائيات كأس العالم وغيرها في المجالين التلفزيوني والمسرحي التي كانت من النقاط المضيئة في عصر الكويت الذهبي، ثم انتقلنا الى بداية انطلاقة «mtc» ودعاية «القبقب» المشهور. وادخلنا «mtc» و«زين» إلى العرض، بطريقة سلسلة ومحببة في الاوبريت، ثم انتقلنا الى الاعمال المسرحية التي قدمتها «زين» الى الكويت، وهو ما يبين كيف ان الشركة أصبحت جزءاً من المجتمع الكويتي، تساهم في الثقافة المسرحية والفنية والاجتماعية، وهو ما حاولنا ابرازه بشكل غير مباشر وبطريقة جميلة. الهدف لم يكن اعادة ذكريات الماضي فقط، ولكن كانت دافعاً للشباب الحالي للاستفادة من دروس الماضي وحافزاً لهم لبناء مستقبل جميل للكويت «ماضي اصيل، حاضر جليل ومستقبل جميل»، وهذا هو الدافع الرئيسي لنا لبث روح التفاؤل لدى الشباب والمجتمع. إن «زين» حققت هدفها من هذا العمل وهو التفاعل مع الجمهور بأسلوب ابداعي يحصل للمرة الأولى على مستوى الخليج، وقد تم ذلك فعلا إذ كان التفاعل على قدر الطموح ويصب في سعي الشركة الدائم لتحقيق مسؤوليتها الاجتماعية كونها جزءاً لا يتجزأ من هذا المجتمع. ما الفترة الزمنية التي استغرقها التحضير ل«الاوبريت» حتى وصلتم الى الصيغة النهائية؟ - عقب الانتهاء من عرض «الفلاش موب» بدأ التفكير بجديد العام الحالي، كنا أمام تحد كبير في المحافظة على المستوى الذي وصلنا إليه، حيث استغرقت عملية التفكير والبحث أشهراً، حتى وصلنا الى الفكرة التي تم تنفيذها وخرج منها عمل ابداعي أبهر الجمهور، هذه الفكرة قدمناها الى شركة إنتاج، طورها المخرج يعرب بورحمة. واستغرقت عملية تطبيق الفكرة من بعد تسليمها للمخرج نحو 35 يوماً فقط، وهي تعتبر فترة قياسية، ولكن واجهتنا صعوبات في اختيار الفقرات ضمن الفترة الزمنية المحددة، فخلال 7 دقائق فقط يستحيل جمع أجمل ما هو موجود خلال الحقبات التي تناولها العرض. وخلال تقديم الفقرة الواحدة كان هناك أشخاص في المول يتجولون بين الناس بلباس ومكياج الفترة المقدمة، فخلال تقديم فقرة الثمانينات كان هناك أشخاص يقدمون «الحلوى والشيكولاتة» التي كانت في الفترة نفسها، وهو أشبه باستعراض D 3، استخدمت فيه جميع الحواس، بحس تفاعلي مع الجمهور. ما سبب اختيار «مول 360» لتقديم العرض هذا العام؟ -عندما نخطط لعمل معين نبحث عن المكان الذي يخدم نجاح العمل والفكرة المراد ايصالها ونسعى دائما للتواصل مع رواد مختلف الأماكن من هذا الباب و قد أبدت إدارة «مول 360» حماسها وتفاعلها للمساهمة في انجاح هذا المشروع والذي هو بحاجة للوجستيات صعبة، وبما انه جديد على الكويت فإنه بحاجة الى الحماس للتنفيذ ووجدنا ذلك لدى ادارة المجمع التي كانت جزءا لا يتجزأ من فريقنا. حدثينا عن أهم الصعوبات التي واجهتكم أثناء التحضير ل «الاوبريت» وخلال تقديم العمل؟ - الوقت كان أكبر تحد واجهنا، إذ لم يكن أمامنا سوى أقل من 40 يوماً، كما أن اختيار الاستعراضيين من الشباب والشابات يتطلب جهداً كبيراً، حيث يتطلب منهم القيام بالدور على أكمل وجه، من تمثيل ورقص وتقمص لشخصيات مشهورة محلية. وتم اختيار الاستعراضيين بالتنسيق مع شركة الانتاج، ولكن بعد 5 أيام اعتذر 14 استعراضياً عن اكمال العمل، إلا أن شركة الانتاج استطاعت تأمين البدلاء خلال اليوم التالي. ولعل ما يجب ذكره في هذا المجال هو أن الفريق تفوق على نفسه، خلال الفترة القصيرة التي تدرب على أداء المشاهد المسرحية والرقصات، إذ استغرقت عملية التدريب 15 يوما فقط، لتجسيد الفكرة على أرض الواقع، ولعل روح التعاون والفريق الواحد التي سادت بين الأعضاء- شركة زين وشركة الاعلان JWT وشركة لايت بق شركة الانتاج- هي السبب الرئيسي لنجاح العمل. ومن الصعوبات الأخرى أيضاً، أن الفريق الاستعراضي كان عليهم تغيير المظهر الذي يتناسب من حقبة الى اخرى بوقت قصير جدا، فكل عنصر من المجموعة سيؤدي 3 رقصات ومشاهد خلال الاوبريت، وهو يعتبر تحدياً كبيراً استطاع الفريق أن يقدمه بنجاح كبير. وأضاف عبد المطلب نذر ان من الصعوبات التي يجب أن تذكر، هي أن تبني «ستيج» بحجم كبير وأن تضع بداخله نحو 50 شخصاً من طاقم العمل والمكياج وغيرهم، وتخفيه عن أعين الناس، وهو ما يعتبر تحديا كبيرا وحقيقيا. كما أنه من السهل أن تؤدي دوراً لشيء كنت تعيشه، ولكن من الصعوبة أن يؤدي شخص مرحلة لم يكن يعيشها، وبالتالي إقناع الحضور الذين عاشوا تلك الفترة، بالفقرة المعروضة أمامهم سواء من ناحية اللباس أو المكياج أو طريقة الأداء. حبذا لو تصفين لنا الشعور المتبادل بين الجمهور ومن قام بأداء الفقرات. - أجمل شعور هو أن كل شخص موجود في المول كان يشعر بالانتماء لاحدى الحقبات التي تم عرضها، سواء في الستينات أو السبعينات أو الثمانينات أو غيرها، والأجمل من ذلك أننا استطعنا من خلال الحماس و العمل المتكامل ان نوصل كل شخص إلى المرحلة التي نريدها. فالعمل لم يكن دعاية لخدمة ما أو منتج، بل كان لوحة فنية وطنية، واستطعنا أن نوصل ما نريده إلى جميع الموجودين في المول. سادت نظرات الذهول من الحضور في المجمع، كيف استطعتم توثيق ردات فعلهم وما شعوركم وأنتم تراقبونهم؟ - خصص الفريق الفني كاميرات لالتقاط ردات فعل الجمهور، الناس لم تكن تتوقع تجسيد الشخصيات المشهورة بهذا الشكل، في لقطة أتذكرها عن أحد الحاضرين أنه أشار بيده وقال «اوه والله سووها». أغلب الذين أدوا الأدوار في الحقبات المختلفة، كان لديهم طاقة كبيرة جدا وهم يقوم بتجسيد الماضي الجميل أمام الحضور، استمررنا بالتدريب قبل العرض حتى الساعة 5 صباحاً واسترحنا ساعتين ومن ثم في الساعة 9 عدنا الى العمل، لم يكن لدينا سوى الليلة التي سبقت العرض للتدريب داخل المسرح (المنصة)، وقد واجهتنا صعوبة ايقاف التمرين على فترات متقطعة، بسبب خروج الناس من السينما داخل المول والتي تغلق في الساعة 3 فجرا، فعندما تخرج مجموعة نوقف التمرين حتى يغادروا المجمع. ما أبرز التعليقات التي وصلتكم عن العمل، من الحضور أو ممن شاهدوا المقطع الى «يوتيوب»؟ - تلقينا الكثير من الإشادات سواء من المسؤولين أو من الفنانين، وحتى من خارج الكويت من دول الخليج، وقد تجاوز عدد المشاهدين للمقطع على «يوتيوب» ال 500 ألف مشاهد. حرصنا في بعض الشخصيات التي جُسدت أثناء العمل أن يكونوا بين المدعوين خلال العرض من أمثال (الفنان ابراهيم الصلال، ولاعب كرة القدم جاسم اليعقوب، وفرقة ميامي)، وقد كانت ردة فعلهم رائعة جدا، وكانوا يضحكون ويقولون «والله وظبّطوا الدور»، نحن لم نخبرهم مسبقا بالفكرة، فقط أخبرناهم اننا نعد لهم مفاجأة. ما خططكم للفترة المقبلة، وما الذي يمكن أن ننتظره من «زين»؟ - منذ انتهاء الاوبريت بدأنا بالبحث والدراسة عن العمل المقبل، والذي يتطلب جهداً كبيراً لاختيار الفكرة أولاً، حيث نقوم بمتابعة أحدث الأعمال العالمية ونبحث عن فكرة جديدة مميزة، ونتطلع الى عمل جديد يتفوق على سابقيه، لاننا في «زين» نطمح دائما نحو الأفضل والشيء المميز. «زين» رائدة الخدمات الحديثة أوضحت فرح الكندري ان حملات «زين» الاعلانية ليست مرتبطة بالاعياد الوطنية فقط، ولكنها مستمرة خلال السنة كلها، وقد حصلنا على العديد من الجوائز على الاعلانات المميزة التي قدمناها واخرها كان اعلانا عن خدمات « 4G LTE « وغيره من الاعلانات المميزة. و قالت ان اعلان «4G LTE » ركز على جوهر السرعة في كل شيء، واخترنا كل ما يمثل السرعة في الاعلان، وكيف انه يمكن أن يساعدك في حياتك اليومية، اريد ان اقول اننا في «زين» دائما في الصدارة لجلب احدث و آخر تطورات التكنولوجيا الى العميل في الكويت، و خير دليل هو طرح شبكة الجيل الرابع حيث تعد شبكة زين الحديثة هي الشبكة الوحيدة التي تغطي جميع انحاء الكويت، ومناطق الشاليهات، والبر والبحر إننا مستمرون في المفاجآت، وانتظروا جديد زين دائما.