بيروت - "السياسة": دعت الامانة العامة لقوى "14 آذار", أمس, الى "تقديم شكوى امام مجلس الأمن ضد النظام السوري لانتهاكه المستمر لسيادة لبنان, وبخاصة قصف طائراته الأراضي اللبنانية بالصواريخ, ما يشكل خرقاً واضحاً لسيادة لبنان ولمواثيق الجامعة العربية ولقرارات الشرعية الدولية سيما القرار 1559". واعتبرت في بيان أنه "تتوضح يوماً بعد يوم الخطة التي وعدنا بها النظام السوري والتي تتمثل بتفجير المنطقة إذا ما استمرت الثورة ضده. فبعد مسلسل الأعمال الإرهابية التي ينفذها, والتي كان اهمها العملية الإرهابية "سماحة- مملوك", يتبين ان هذا النظام لا يزال يحاول زرع الفتنة وافتعال المشاكل في كل لبنان. وكان آخر هذه الاعمال التعدي على المشايخ في منطقتي الخندق الغميق والشياح في محاولة مستميتة لإنتاج الإقتتال الطائفي". وأمام هذه الحوادث الخطيرة, دعت الامانة العامة الى "تقديم شكوى امام مجلس الأمن ضد النظام السوري لانتهاكه المستمر لسيادة لبنان, وبخاصة قصف طائراته الأراضي اللبنانية بالصواريخ, ما يشكل خرقاً واضحاً لسيادة لبنان ولمواثيق الجامعة العربية ولقرارات الشرعية الدولية سيما القرار 1559". واذ ثمنت "موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان, ومبادرته إلى توجيه وزير الخارجية لاتخاذ ما يلزم ديبلوماسياً لجهة استدعاء السفير السوري ووضع نظامه امام مواجهة ارتكاباته", جددت مطالبتها "بنشر الجيش اللبناني على طول الحدود اللبنانية السورية بمؤازرة القوات الدولية وفقاً للفقرة 14 من القرار 1701". واعتبرت أن "الاعتداء الذي تعرض له المشايخ, ما هو إلا اعتداء على امن الدولة وهيبتها وسلامة مواطنيها تقتضي إحالته امام المجلس العدلي لأهميته", مستنكرة "هذا الاعتداء الجبان", ومطالبة الدولة بأن "تقوم بواجباتها من اجل وضع حد نهائي لهذه الممارسات المشبوهة والشاذة". من جهته, إعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي أن "من المعيب أن يقصف الطيران السوري أراض لبنانية والحكومة لا تحرك ساكنا", مستغربا "التناقض بين موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان وموقف وزير الخارجية عدنان منصور". وانتقد "تصريحات منصور بأن القصف السوري لأراض لبنانية شائعات مغرضة", لافتاً إلى أنه "يتجاهل طلبات رئيس الجمهورية ويتلقى التعليمات من السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي".