القاهرة - سمر فتحي قالت الفنانة السورية كندة علوش إن تجربتها في فيلم «برتيتا» - الذي يعرض حالياً في دور العرض المصرية - مليئة بالتفاصيل التي تستفز أي ممثلة للخوض فيها، خصوصاً الشخصية التي أدّتها، إذ تتضمن مساحة كبيرة للتمثيل. وأشارت علوش - في حوار مع «الراي» - إلى أن التعاون المشترك الذي حدث في رمضان الماضي بين الدراما المصرية والسورية أنتج أعمالاً مميزة، وأضافت أن مشاهد البكاء ترهقها وتجعلها في حالة حزن شديدة لا تخرج منها إلا بعد فترة طويلة... وهذا نص الحوار: شاركت في العديد من الأعمال المصرية ولكن «برتيتا» أول بطولة، فماذا عن شعورك؟ - سعيدة جداً، ولكن أريد أن أوضح شيئاً مهماً جداً، وهو أن كل من شارك في العمل هو بطل وساعد على نجاح الفيلم، وبالنسبة إليّ لم أكن أتوقّع هذا الاحتفاء الهائل والترحيب، وشعرت وكأنني في بلدي، فمصر تمتاز بالدفء، وهذا ما شعرت به من كل فنان وفنانة أبدى إعجابه بالفيلم. وماذا عن دورك؟ - شخصية «منى» تمثل لي حالة خاصة، فهي مليئة بالتفاصيل التي تستفز أي ممثلة للخوض فيها، كما أنها تتضمن مساحة كبيرة للتمثيل أمتعتني جداً، فمنذ أن قرأت السيناريو وأنا أتخيل تعبيرات وجهها وحركة جسدها وطريقة كلامها. وماذا عن أصعب المشاهد؟ - هناك العديد من المشاهد الصعبة، ولكن بالنسبة إليّ مشاهد البكاء ترهقني جداً فحين أستحضر موقفاً محزناً أبكي بصدق وأشعر بحالة انهيار داخلي تستمر لساعات. أشعل رمضان الماضي حالة من التلاقي الكبير بين مصر وسورية في بعض الأعمال الدرامية، كيف ترين ذلك؟ - ثورة الشعب السوري على النظام القمعي الفاسد أثرت بشكل سلبي على صناعة السينما والتلفزيون في سورية، ما أحدث تلك الحالة من مشاركة فنانين وفنانات من سورية في أعمال درامية مصرية ولاقت نجاحاً كبيراً عند الجمهور. دائماً نراك في أدوار البنت الجميلة، ألا تخشين من حصرك في هذه الأدوار؟ - لا أرسم شخصيتي في أي عمل أجسّده، ولكن دائماً أضع شروطاً عند قراءتي لأي سيناريو، وهي الوهلة الأولى التي أشعر فيها تجاه الشخصية، ودائماً ما أحلم بتجسيد شخصية شريرة لكي أخرج من طبيعتي. قدمت شخصية صحافية مناضلة في «أهل كايرو»، هل أنت مناضلة في عالم السياسة أيضاً؟ - أي فنان عربي له جانب في الحياة السياسية، وبواقع الثورات العربية التي حدثت في الفترة الماضية جعلتني كأي مواطنة سورية أتمنى لبلدي السلام، خصوصاً وأن سورية عانت ولا تزال تعاني من الظلم والطغيان.