كتبت إيناس عبدالله: كشفت مصادر داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون عن اتجاه لإعداد قائمة بأسماء الضيوف «المشاغبين» لحرمانهم من الظهور فى البرامج التى تبث على الهواء مباشرة، والاكتفاء بهم فى البرامج المسجلة، وذلك عقب المشكلات التى أثاروها مع الرئاسة والمؤسسة العسكرية. وقالت المصادر ل«الشروق» إنه يجرى حاليا حصر ودراسة لكل البرامج التى تذاع على الهواء مباشرة وطبيعة المواد التى تناقشها لوضع معايير جديدة لها خاصة فيما يتعلق بطريقة اختيار الضيوف. وأضافت المصادر، التى فضلت عدم الكشف عن هويتها لحساسية موقفها، إن هناك فكرة لتصنيف الضيوف إلى شريحتين الأولى تضم أولئك الذين لا تسبب تصريحاتهم أى حرج للقيادات داخل المبنى مع رموز النظام الجديد وستتم الاستعانة بهم فى برامج الهواء. أما الشريحة الثانية فهم الضيوف «المشاغبون» أو المثيرون للجدل على أن تتم استضافتهم فى البرامج المسجلة لضمان عدم خروجهم على النص، واستخدام مقص الرقابة إذا لزم الأمر، وفى الوقت ذاته لا يتهم التليفزيون المصرى بأن هناك قوائم للممنوعين من الظهور، بحسب المصادر نفسها. وجاءت تلك الخطوة فى أعقاب تكرار وقائع هجوم الضيوف على الرئاسة والمؤسسة العسكرية ما أحرج قيادات ماسبيرو، فلم تكد واقعة تحويل فريق عمل برنامج «نهارك سعيد» والذى يعرض على قناة «نايل لايف»، للتحقيق تهدأ إلا وظهرت واقعة جديدة. الواقعة الاولى كان بطلها مدير تحرير صحيفة «الكرامة»، الذى استضافه البرنامج فى فقرة الصحافة، لقراءة أهم العناوين، قبل أن يشن هجوما قاسيا على المؤسسة العسكرية والرئيس محمد مرسى، وانتهى الأمر إلى إحالة فريق العمل المكون من سارة حنفى وتغريد الدسوقى وريمون فؤاد إلى التحقيق وهو ما أثار ضجة كبيرة حينها. وبرر وزير الإعلام، صلاح عبدالمقصود، أسباب تحويل فريق العمل للتحقيق بضعف أداء مذيعة البرنامج سارة حنفى، واصفا إياها بأنها «لم تكن على قدر المهنية المطلوبة». أما الواقعة الثانية فكان وزير الإعلام نفسه بطلها، ففى عيد الأضحى، حيث كان عبدالمقصود يؤدى فريضة الحج استضاف البرنامج جانيت عبدالعليم منسق عام ميدانى لمبادرة «شفت تحرش» لمناقشة ظاهرة التحرش بالفتيات. وأثناء شرح ضيفة البرنامج أنواع التحرش فوجئت المقدمة عايدة سعودى بالضيفة تصف وزير الاعلام بأنه متحرش لفظى مستشهدة بالحادثة الشهيرة مع مذيعة قناة «دبى» زينة يازجى حينما قال لها «الأسئلة سخنة زيك». ولم تفلح محاولات المذيعة بإثناء الضيفة عن كلامها والتأكيد أن السياق كان مختلفا، وبررت أنها لا تدافع عن وزير الإعلام لأنها تعمل فى الإعلام الحكومى، لأنها شاهدت الفيديو ولكن لم تقتنع الضيفة التى أصرت وقالت: «شاهدت الفيديو وكان هذا تحرشا لفظيا». وانتهت الحلقة، ولم تمر مرور الكرام فقد أكد أحد العاملين بقطاع القنوات المتخصصة أنه مع استئناف وزير الإعلام عمله عقب إجازة العيد تم استدعاء حسين زين رئيس قناة «نايل لايف» لتعنيفه عن هذه الحلقة وتم طلب نسخة من الحلقة لمشاهدتها. وقالت مصادر بماسبيرو إنه يجرى حاليا الإعداد للإطاحة بعدد من القيادات داخل المبنى ستشمل رؤساء قطاعات ورؤساء قنوات وغيرها من المناصب القيادية، وإجراء تغييرات واسعة النطاق داخل المبنى.