إياد ابراهيم أيام قليلة وينتهى صناع مسلسل «ذات» من التصوير بشكل نهائى تمهيدا لعرضه فى الموسم الرمضانى القادم، الذى من المتوقع أن يكون أحد أعماله المختلفة نتيجة لعدة مؤشرات تبدأ من قصة العمل المأخوذة من رواية الأديب الكبير صنع الله إبراهيم وتحمل نفس الاسم ومرورا بالتقاء الثنائى مريم نعوم وكاملة أبوذكرى أصحاب «واحد صفر» وصولا بالتحاق المخرج الكبير خيرى بشارة بأسرة العمل لتصوير الجزء الثانى من حلقاته. ويقول المخرج الكبير خيرى بشارة عن العمل: يسير العمل وفقا لتسلسل تاريخى محدد يبدأ من ثورة يوليو وينتهى مع ثورة يناير وتوليت مهمة إخراج الجزء الأخير من الأحداث الذى يبدأ من التسعينيات حتى الآن. وعن إدارة العمل مع كاملة أبوذكرى قال: يقوم كل منا بإخراج الجزء الخاص به ومنذ أن طلب منى المنتج جابى خورى تولى مهمة تصوير باقى حلقات العمل نتيجة لضيق الوقت وافقت ولكن طلبت أن تحدثنى كاملة أولا طبقا للالتزامات المهنية فهى مخرجة العمل الأصلية وانتظرت حتى طلبت هى ذلك بنفسها، وطلبت أنا بعدها مشاهدة بعض النماذج مما صورته لأتفهم طبيعة وروح ما قامت به فهى من صنعت وأسست العالم وشخصياته، وسجلت إعجابى الشديد بما حققته كاملة فى هذا العمل، وهذا ليس بجديد عليها على الإطلاق لأننا نعتبر كاملة من جيلنا نحن ونشعر بهذا فى أعمالها ولا جدال عليه. وعن باقى مهمته فى التصوير قال: يتبقى لى 9 أيام تصوير فقط وتتنوع بين مشاهد داخلية وخارجية ننتهى بعدها من الاتهاء من عمليات المونتاج وغيرها. أما كاملة أبوذكرى مؤسسة عالم «ذات»، كما وصفها بشارة، فقالت: أعمل على هذا المسلسل 3 سنوات ونتيجة لضيق الوقت أثناء التصوير لم استطع التوفيق بين المونتاج والتصوير، وأشعر بأن المخرج إذا لم يحضر مونتاج عمله لا يعتبر مخرجا للعمل لأن المونتاج هو الصورة النهائية لمجهود المخرج لذا كان من الصعب التوفيق بين تصوير باقى الحلقات وبين حضور المونتاج فاقترح المنتج جابى خورى اسم المخرج الكبير خيرى بشارة. وعن التعاون مع بشارة قالت: لا نستطيع تسميته تعاونا لأن كل منا يخرج جزءا كاملا خاصا به فنحن لا نشترك فى تصوير نفس المشاهد مثلا ولم نستطع الجلوس والتنسيق لفترات نتيجة لضيق الوقت وحالة التوتر التى صاحبته، ولكن بالطبع مخرج كخيرى بشارة كان واحدا ممن تأثرت بهم كعاطف الطيب ومحمد خان هؤلاء الذين أحاول استكمال مشوارهم. وعن المسلسل نفسه أكدت كاملة أنها أعادت اكتشاف تاريخ كامل وتغيرت لديها قناعات تاريخية متعددة وقالت: قرأت الرواية مرات عديدة وفى فترة التحضير اكتشفت الكثير من الحقائق الغائبة وتغيرت لدى قناعات متعددة آمنت بها لفترات طويلة تجاه حقائق وشخصيات تاريخية، فكنت مثلا من منتقدى عبدالناصر بشدة فاكتشفت أنه لا يستحق كل هذه الانتقادات رغم أخطائه وكنت من عشاق السادات فاكتشفت أن له العديد من الأخطاء، وخرجت بمحصلة مهمة وهى ضرورة البعد عن تأليه الشخصيات والتعامل معها كبشر, وعن الموضوعات التى يتعرض لها العمل قالت: كما هو معروف يبدأ العمل من ثورة يوليو لثورة يناير ويتعامل مع كثير من المتغيرات التى عاشتها الطبقة المتوسطة فنستكشف بدايات الفتنة الطائفية فى مصر وبدايات التغير الاجتماعى على جميع المستويات فى الملبس والمسكن وحتى الطعام الذى قال عنه صنع الله إبراهيم مثلا «غيروا طعم الأكل فى بقنا» وكل هذا نطرحه دون حديث سياسى مباشر بل هو عمر اجتماعى ذو خلفية سياسية.وعن أصعب المراحل فى التصوير أوضحت: العمل بأكمله تطلب تحضيا كبيرا لأن جزءا كبيرا جدا يدور فى زمن لم أعشه ولكن من أصعب الفترات فى التصوير كان مرحلة السبعينيات خاصة فى الأماكن وشكل الملابس فكان هذا من أكثر مراحل العمل صعوبة فى التصوير.