توعّدت حركة «طالبان» باكستان، باستهداف الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرّف، فور عودته، المقررة اليوم، إلى البلاد. وقال المتحدث باسم «طالبان» باكستان، إحسان الله إحسان، إنه «يتم تدريب انتحاريين بهدف قتل» مشرف. وأوضح أن عدنان رشيد، وهو عنصر سابق في قوات الجو الباكستانية، شارك في محاولة سابقة لاغتيال مشرف، كلف بمهمة تدريب مجموعة الانتحاريين. وفي تسجيل فيديو لحركة «طالبان»، قال عدنان رشيد «أعد مجاهدو الإسلام فرقة خاصة لإرسال مشرف إلى الجحيم، هناك انتحاريون وقناصة ووحدة هجوم خاصة وفريق قتالي». وتابع رشيد «يقال إنه عندما يحين أجل ابن آوى يعود إلى بلدته». وكان رشيد بين 400 سجين، هربهم متشددون من السجن عام 2012. يشار إلى أن مشرف أغضب حركة «طالبان» باكستان، وغيرها من المجموعات، من خلال انضمامه إلى الحرب الأميركية على الإرهاب، التي أطلقتها واشنطن بعد هجمات 11 سبتمبر 2011، علماً بأن قواتها صعّدت حملات قمع الحركات المسلحة في باكستان. ومن المقرر أن يعود مشرف إلى باكستان اليوم من دبي، بعد نحو أربع سنوات من المنفى الاختياري، بهدف المشاركة في الانتخابات التشريعية، المقرر إجراؤها في 11 مايو المقبل. وفي مقابلة حصرية مع «فرانس برس»، من دبي، قال الرئيس العسكري السابق إنه سيعود إلى باكستان، الأحد، استعدادا للمشاركة في انتخابات تاريخية، مايو المقبل، وإنه مستعد لمواجهة أي خطر على حياته. وقال «سأعود، الأحد، إلى باكستان، هذا (مؤكد) 200٪». وأضاف «سأعود برا، جوا، أو بحرا، حتى لو تعرضت حياتي للخطر، إنه تعهد قطعته للبلد». ووصل مشرف إلى السلطة، بعد انقلاب عام 1999، واستقال عام 2008، عندما خسر حلفاؤه في الانتخابات وهددته حكومة جديدة بالمساءلة، وغادر البلاد بعد ذلك بعام. ويواجه الجنرال العسكري السابق احتمال القبض عليه، بتهمة الفشل في توفير الحماية الأمنية بشكل مناسب لرئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو، قبل اغتيالها عام 2007، وبتهم أخرى، لكن أكثر مخاوفه قد تتعلق بسعي متشددي حركة «طالبان» إلى الثأر منه.