سعادة رئيس تحرير صحيفة المدينة المحترم إشارة إلى ما نشر بالعدد (18159) من صحيفتكم الغراء الصادر في 28/2/1434ه بعنوان (مستقبل المدن الكبرى إلى أين؟) بقلم المهندس سعيد الفرحة الغامدي.. بداية نود أن نشكركم على اهتمامكم وتعاونكم بمختلف القضايا المتعلقة بالخدمة البلدية كما نود الإفادة بأن هذه الإدارة تلقت خطاب الجهة المختصة بالوزارة والمتضمن بأن المملكة شهدت خلال الفترة الماضية تسارعًا مضطردًا في مستويات التحضر وصل إلى (80%) فمنذ أواسط السبعينيات الميلادية من القرن الماضي ومدن الرياضوجدة وحاضرة الدمام تشهد معدلات نمو عالية بلغت اكثر من (8%) سنويًا وعلى العكس من ذلك فقدت المدن المتوسطة والصغيرة أعدادًا كبيرة من سكانها جراء الهجرة الى المدن الكبرى مما أثر سلبًا على القاعدة الاقتصادية لتلك المدن وهياكل البنية الأساسية فيها نتيجة تركز الانشطة الاقتصادية والمرافق والخدمات في المدن الكبرى استجابة للطلب المتزايد للسكان. هذا النمط العمراني غير المتوازن والآثار السلبية الناتجة عنه استدعى قيام وزارة الشؤون البلدية والقروية وهي الجهة المعنية بالتنمية المكانية في المملكة بإعداد الاستراتيجية العمرانية الوطنية والتي تمثل استشرافًا مستقبليًا للشكل الملائم لنمط الاستيطان والتوزيع المكاني للزيادات السكانية المستقبلية والانشطة الاقتصادية والخدمات على مختلف اجزاء الحيز الوطني.. وتهدف الإستراتيجية العمرانية الوطنية المعتمدة الى دعم نمو المدن المتوسطة والصغيرة لدورها الهام في كسر حلقة تركز التنمية العمرانية في عدد محدود من المدن الكبرى في المملكة وتحقيق نمط متوازن للسكان والانشطة الاقتصادية وذلك من خلال اعداد المخططات الاقليمية للمناطق وكذلك مخططات التنمية المحلية للمدن والمحافظات بشكل عام لجميع انحاء المملكة ليتم توزيع التنمية بشكل عادل يحد من التمركز التنموي بالمدن الكبرى. آمل التكرم بنشر هذا الايضاح. مع تحيات إدارة اللاقات العامة والإعلام بوزارة الشؤون البلدية والقروية.