أقر وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، بوجود خلايا سورية نائمة في بلاده، ووصفهم ب «أولاد الحرام »، وأن المملكة لن تقف متفرجة على أمور «تحدث على حدودها مع سورية تهدد أمن ومصلحة الأردن». وقال رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية بمجلس النواب، بسام المناصير، إن جودة أبلغ اللجنة خلال اجتماعها به الأسبوع الماضي «نحن فاتحو أعيننا على من يدخل إلى الأردن أو يهدد أمنه، ونعرف أن المؤمرات كثيرة، ونعرف أن أولاد الحرام موجودون، فالأردن عصي على كل هذه المؤمرات»، وأضاف جودة أن «الموقف السياسي الأردني من سورية ينبع من مصلحته الوطنية، وهو عدم التدخل في الشأن الداخلي للغير، وهذا لا يعني أن نقف متفرجين على أمور تحدث على حدودنا (الشمالية) مع سورية، تهدد أمن ومصلحة بلدنا». وحول الأزمة في سورية، قال جودة إن علاقات الأردن مفتوحة مع الجميع وهذا ما يميز بلدنا. وأوضح أن العالم كله يحسد الأردن على هذا الموقف، وقد عبرنا عنه بوضوح ونتحدث بجرأة ولا نخشى لومة لائم. وأضاف جودة «مصلحة الأردن هي ألا تنزلق سورية إلى الدمار والحرب الأهلية، وما يحصل الآن في هذا البلد حرب أهلية ذات طابع سياسي، وقد تنزلق إلى حرب أهلية ذات طابع طائفي عرقي».