أعلن رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب أمس الأحد استقالته من الائتلاف، بحسب بيان موجه إلى «الشعب السوري العظيم»، نشره على صفحته الخاصة على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي. وجاء في البيان «كنت قد وعدت أبناء شعبنا العظيم، وعاهدت الله أنني سأستقيل إن وصلت الأمور إلى بعض الخطوط الحمراء، وأنني أبر بوعدي اليوم وأعلن استقالتي من الائتلاف الوطني، كي استطيع العمل بحرّية لا يمكن توفرها ضمن المؤسسات الرسمية». وتزامنت استقالة الخطيب أمس مع ما أعلنه الجيش السوري الحر من أنه يرفض الاعتراف بغسان هيتو، رئيسا للحكومة المؤقتة ، بحسب ما أفاد المنسق السياسي والاعلامي للجيش السوري الحر لؤي المقداد أمس. وقال المقداد: «نحن في الجيش السوري الحرّ لا نعترف بغسان هيتو كرئيس حكومة لأن الائتلاف المعارض لم يتوصل الى توافق»حول انتخابه الذي تم الثلاثاء في اسطنبول. وكان غسان هيتو قد انتخب قبل ايام رئيسا لحكومة الائتلاف، التي ستتولى إدارة المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، في خطوة تلاها تعليق عدد من المعارضين البارزين عضويتهم في الائتلاف. ميدانياً، حقق مقاتلو المعارضة السورية تقدمًا مهمًا في جنوب البلاد بسيطرتهم على شريط بطول 25 كيلومترًا من الحدود الأردنية إلى الجولان، في حين حذرت إسرائيل بالرد «الفوري» على أي اطلاق نار من الأراضي السورية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن «مقاتلين من لواء شهداء اليرموك وجبهة النصرة ولواء المعتز بالله وكتائب أخرى، سيطروا على حاجز الري العسكري» شرق بلدة سحم الجولان في الريف الغربي لمحافظة درعا (جنوب)، إثر انسحاب القوات النظامية. وبذلك «تكون المنطقة الواقعة بين بلدتي المزيريب (قرب الحدود الأردنية) وعابدين (في الجولان السوري) والممتدة لمسافة 25 كلم خارج سيطرة النظام»، بحسب المرصد. ويأتي هذا التقدم غداة سيطرة المقاتلين المعارضين على مقر قيادة «اللواء 38» للدفاع الجوي في درعا، وبعد أيام من سقوط أكثر من 35 مقاتلًا في معارك واقعة إلى الشمال من سجم الجولان، في قرى واقعة عند خط وقف اطلاق النار في محافظة القنيطرة. وحمل وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون أمس نظام الرئيس السوري بشار الأسد المسؤولية عن أي اطلاق نار على الجزء المحتل الجولان)، بعد وقت قصير من قيام قوات اسرائيلية باطلاق النار على موقع للجيش السوري. وأتت الخطوة ردًا على اصابة عربات عسكرية اسرائيلية بنيران مصدرها سوريا ليل أمس. وقال يعالون: «كل انتهاك للسيادة الإسرائيلية واطلاق نار من الجانب السوري، سيتم الرد عليه فوراً من خلال إسكات مصدر النيران»، بحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي.