تعرض مؤشر الأسهم القطرية لضغوطات البائعين في الجلسة الافتتاحية للأسبوع. وأنهى مؤشر ثاني أكبر أسواق المال العربية تعاملاته أمس عند مستوى 8579 نقطة فاقدا %0.31 من قيمته، مواكبا موجة هبوط غالبية البورصات الخليجية. بدوره، فقد مؤشر الريان الإسلامي نحو %0.47 من قيمته وصولا لمستوى 2556 نقطة. وشهدت حركة التداولات أمس تباينا مقارنة بما كانت عليه في جلسة الخميس، حيث بلغت أحجام التداولات 4.613 مليون سهم تقريباً مقارنة بنحو 4.334 مليون سهم في الجلسة السابقة بارتفاع قدره %6.34 تقريبا. تداولات من ناحية أخرى، بلغت قيم تداولات أمس حوالي 148.540 مليون ريال مقابل 169.721 مليون ريال تقريباً في جلسة الخميس بتراجع نسبته %12.5 تقريبا. أما صفقات أمس فبلغ عددها عند الإغلاق 2797 صفقة مقابل 2347 صفقة في جلسة الخميس بارتفاع قدر حوالي %19.2 تقريبا. كانت المحصلة النهائية للأجانب شرائية، حيث شكلت تداولاتهم نحو %43.27 من جانب الشراء بقيمة تبلغ حوالي 64.26 مليون ريال، بينما بلغت قيمة مبيعاتهم 63.71 مليون ريال تقريباً شكلت نحو %42.90 من القيمة الإجمالية المتداولة في السوق. وبلغت نسبة الشراء للمساهمين المحليين في البورصة نحو %56.73 من إجمالي القيمة المتداولة بالسوق، حيث بلغت قيمة مشترياتهم 84.26 مليون ريال تقريباً، فيما بلغت نسبة مبيعاتهم حوالي %57.10 بقيمة تُعادل نحو 84.81 مليون ريال، ما يعني أن المحصلة النهائية لتعاملات المحليين كانت بيعية. رؤية قال علي عبدالعزيز النمش الاستشاري الاقتصادي بالخليج في حديث خاص لمباشر: إن هناك فرصا كبيره ما زالت متوفرة للاستثمار بالبورصة القطرية وعلى الأخص بأسهم قطاع البنوك والعقار والخدمات والصناعات النفطية، مضيفا أن البورصة القطرية تحتاج إلى توسيع قاعدة المساهمين، وعلى الحكومة القطرية التخلي عن كثير من الشركات والبنوك. وعن توقعاته قال: أتوقع تحسنا إيجابيا بالبورصة القطرية هذا العام مثل توقعاتنا الإيجابية لسائر بورصات دول الخليج. واختتم حديثه بقوله: إن الأجانب مقتنعون بأن قطر قد يكون لها دور استثماري مهم لما يحتويه الصندوق السيادي من مكونات مهمة. وأكد الدكتور أمين الخولي مدير إدارة الأصول في أرقام كابيتال أن إدراج شركة الدوحة للاستثمار العالمي في بورصة قطر سيعطي دفعة قوية للأخيرة، لاسيَّما أن الشركة الجديدة سيكون للحكومة حصة مؤثرة فيها، ما سيشجع المستثمرين على ضخ الأموال وبالتالي ستجذب السوق سيولة جديدة تعمل على انتعاشها. وقال إن استثمارات دولة قطر حول العالم جعلتها تحتل موقع الريادة بين الدول التي تساهم بتعزيز النمو عالميا واستراتيجيتها الاستثمارية المعتمدة على دراسات فعلية للسوق جعلتها مثالا يحتذى به كدولة تعزز فرص النمو بالمجتمع الدولي بما يؤسس لمستقبل اقتصادي مستدام. وأكد المستثمر يوسف محمد كافود أن أداء البورصة القطرية شهد خلال الأسبوع حالة من الاستقرار مع وجود ارتفاعات طفيفة. ومع اقتراب موعد الإعلان عن النتائج المالية للشركات والبنوك للربع الأول، فإن من شأن ذلك أن ينشط التعاملات ويحفز السوق لاتجاه أكثر نحو الارتفاع. واعتبر المستثمر أحمد الشيب أن توزيعات الأرباح جيدة وذلك شيء إيجابي حيث إن انعكاسها يتخذ بعدا جيدا على معنويات المستثمرين ويشجعهم أكثر على الشراء. وأشار إلى أن البورصة قادرة على الارتفاع في ظل وجود عدة مؤشرات إيجابية بما فيها قوة الاقتصاد الوطني ومعدلات النمو القوية التي يسجلها. صدارة «ناقلات» أنهى سهم ناقلات جلسة أمس وهو على رأس قائمة أنشط تداولات البورصة القطرية على مستوى الكميات والقيم والصفقات، حيث بلغ حجم تداولاته 2.077 مليون سهم تقريباً جاءت من خلال تنفيذ 611 صفقة حققت قيمة تداول بنحو 36.177 مليون ريال مع تراجع للسهم بنسبة %1.09 تقريبا. وأتى هذا بالتزامن مع إعلان ناقلات الشركة الرائدة في الأعمال البحرية في قطر وشركات المشاريع المشتركة التابعة لها شركة ناقلات كيبيل للأعمال البحرية (N-KOM) وشركة ناقلات دامن شيبياردز قطر (NDSQ) عن طرح مجموعة من الفرص الوظيفية في قطاع الأعمال البحرية في قطر للمواطنين الشباب، خلال معرض التعليم والتوظيف الخاص بكلية شمال الأطلنطي في قطر. من ناحية أخرى، تم التداول على أسهم 37 شركة حيث ارتفع منها 9 أسهم يتصدرها سهم الخليج الدولية بنمو نسبته %1.07 فيما تراجعت أسعار 25 سهما عند الإغلاق يتصدرها سهم مجمع المناعي بانخفاض نسبته %5.9.