محمد العبد الله (الدمام) استعادت أسعار حديد التسليح الخسائر التي تكبدتها خلال الربع الأخير من عام 2012م، حتى يناير الماضي، لتستقر عند مستوى 2650 2700 ريال للطن للمقاسات 16 32 ملم، مقابل 2550 ريالا سابقا، وهذه الأسعار من المصنع للموزع و ليست للمستهلك.وقال سامح عبد القادر متعامل إن أسباب انخفاض أسعار الحديد في الفترة الماضية مرتبطة بوجود معروض كبير في السوق جراء الإغراق غير المسبوق من الحديد المستورد سواء من تركيا أو الصين أو الدول الخليجية، مضيفا، أن الفترة الحالية ( مارس مايو ) تمثل الموسم الحقيقي لصناعة الحديد، مشيرا إلى أن صناعة الحديد تعيش حاليا ذروة الموسم من حيث الطلب المتزايد جراء تزايد النشاط العمراني، و استمرارية المشاريع الحكومية التي انطلقت بقوة بعد طرح المشاريع الجديدة التي أعلنت في ميزانية الدولة الأخيرة.وأشار إلى أن المشاريع التنموية الكثيرة التي رصدتها ميزانية الدولة استطاعت امتصاص الفائض في السوق، مبينا، أن السوق حاليا يشهد نوعا من التوازن في ميزان العرض والطلب، لافتا إلى أن الحديد المستورد يمثل نحو 20 في المئة 25 في المئة من حجم السوق حاليا، مضيفا، أن المصانع الوطنية تنتج حاليا نحو 6.8 مليون طن سنويا، فيما يقدر الاستهلاك السنوي بنحو 8 ملايين طن سنويا، حيث يتم سد هذه الفجوة بالكميات المستوردة سواء من تركيا أو الصين أو الإمارات أو غيرها من الأسواق العالمية.وتوقع أن تبدأ المصانع الوطنية في تغطية احتياجات السوق مع أواخر عام 2013 تقريبا، خصوصا في ظل مشاريع التوسعة التي تقودها بعض المصانع الكبرى، و كذلك دخول مصانع جديدة، مبينا أن هناك مصنعين من كبار المنتجين لديهما خطط توسعية بمقدار 500 ألف طن سنويا لكل مصنع فيما ستبدأ 15 مصنعا موزعة على المدينةالمنورة و الرياض والخرج الدخول في الإنتاج في أواخر العام الجاري بطاقة إنتاجية تبلغ 80 ألف طن سنويا لأغلب المصانع.وأضاف أن الطلب على حديد التسليح سيبدأ في التراجع التدريجي منتصف مايو المقبل، فارتفاع درجات الحرارة يدفع الكثير من الشركات إلى إعطاء العمالة الإجازات السنوية، ما ينعكس بصورة مباشرة على الحركة العمرانية وبالتالي انخفاض الطلب على الحديد، كما أن الإجازة الصيفية، وحركة السفر تدفعان الكثير من المشاريع إلى التوقف المؤقت.