استدعت مصر سفيرها في إسرائيل بعد الهجمات على قطاع غزة التي قتل فيها القائد العسكري في حماس. يأتي ذلك فيما تعقد السبت الجامعة العربية اجتماعا طارئا على مستوى وزراء الخارجية لبحث التصعيد. القاهرة، غزة، وكالات: أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية ان الرئيس المصري محمد مرسي قرر الاربعاء سحب السفير المصري في تل ابيب وذلك على خلفية الغارات على غزة. واعلن المتحدث ياسر علي في تصريح بثه التلفزيون المصري ان مرسي قرر "سحب السفير المصري لدى اسرائيل" وطلب من وزارة الخارجية استدعاء السفير الاسرائيلي في القاهرة للتعبير عن الاحتجاج على "الاعتداء الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة". كما طلب من الجامعة العربية عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية. واكد المتحدث ان الرئيس المصري "وجه في اتصاله بالامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بالدعوة لعقد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية العرب". وقال مسؤول في الجامعة ان الامين العام نبيل العربي بصدد التحضير لهذا الاجتماع. ومصر هي اول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع اسرائيل في 1979 وكانت سحبت سفيرها بعد الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي انطلقت في العام 2000 في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وتقوم مصر عادة بدور الوسيط بين اسرائيل وحماس عند اندلاع اي اعمال عنف. ووعد محمد مرسي الذي انتخب رئيسا في حزيران/يونيو 2012 بانتهاج سياسة اشد تجاه اسرائيل من سياسة مبارك المتهم بانه لم يقم بجهد كاف لمنع حرب مدمرة اسرائيلية على قطاع غزة بين كانون الاول/ديسمبر 2008 وكانون الثاني/يناير 2009. إجتماع عربي عاجل اعلن مساعد الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي لفرانس برس ان الجامعة ستعقد السبت اجتماعا طارئا على مستوى وزراء الخارجية لبحث التطورات في قطاع غزة الذي تعرض الاربعاء لسلسلة غارات اسرائيلية اسفرت عن مقتل سبعة فلسطينيين. وقال بن حلي "تمت الدعوة الى الاجتماع السبت بناء على طلب مصر وفلسطين". ونفذ الجيش الاسرائيلي الاربعاء عمليات عسكرية في قطاع غزة تمثلت في عشرات من الغارات الجوية اسفرت وفق مصادر طبية عن سبعة قتلى فلسطينيين بينهم القيادي العسكري البارز في حركة حماس احمد الجعبري. تهديدات نتانياهو اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء ان اسرائيل "مستعدة لتوسيع" العملية في قطاع غزة في حال اقتضى الامر. وقال نتانياهو في خطاب متلفز بعد الغارات التي استهدفت قطاع غزة وادت الى مقتل القيادي البارز في حماس احمد الجعبري "وجهنا اليوم رسالة واضحة الى حماس والمنظمات الارهابية الاخرى وهي انه في حال اقتضى الامر فنحن مستعدون لتوسيع العملية" في غزة. واضاف بعد مشاورات اجراها مع الحكومة الامنية المصغرة ان "حماس والمنظمات الارهابية اختارت تكثيف هجماتها على المواطنين الاسرائيليين في الايام الاخيرة. لن نقبل بوضع يكون فيه هؤلاء مهددين باطلاق الصواريخ". من جهته، شدد وزير الدفاع ايهود باراك على ان اسرائيل "لا تريد الحرب لكن استفزازات حماس في الاسابيع الاخيرة اجبرتنا على التحرك بقسوة وعزم". وقتل سبعة فلسطينيين بينهم الجعبري واصيب ستون اخرون في الغارات الاسرائيلية على غزة وفق الاجهزة الصحية في حكومة حماس.(التفاصيل) واستمر قصف غزة مساء فيما سقط 29 صاروخا على الاقل في اسرائيل بعد مقتل الجعبري وفق الشرطة الاسرائيلية. واضاف باراك "نحن في بداية هذه العملية وليس في نهايتها. لن يكون هناك حل معجزة لكننا سنحقق الاهداف التي حددناها"، داعيا القادة في المنطقة الى التصرف "بحكمة بهدف نشر الاستقرار وعودة الهدوء".