تيكال حيث أطلال المايا * سواح يتسلقون أحد الأهرامات * معابد وقصور مواضيع ذات صلة في أعماق غابات غواتيمالا المطيرة، توجد هناك تلك الأطلال التي تعرف بأطلال المايا في تيكال، وهي مدينة مترامية الأطراف من المعابد والقصور وكذلك الأهرامات. خلال اصطحابه فوجاً سياحياً إلى تيكال ، قال لهم المرشد السياحي خوسيه الياس، بعد أن شاهد سيدة ترتدي سروالاً قصيراً وهي تصرخ وتمسك بكاحلها :" إنها نملة الرصاصة. فتنبهوا واعلموا أنه إذا لدغتكم، فإن الألم سيستمر معكم حوالي 24 ساعة". ومن أبرز سمات الأجواء هناك وجود طيور تشدو بصورة جنونية وعشوائية، ووقوف طائر يعرف ب "الطوقان" فوق قمم الأشجار. وبعد أن كانت تتسم تلك الحديقة بحيويتها وقت أن كان يقطنها 100 ألف نسمة، فإنها قد أضحت الآن خاوية على عروشها، ودُفِنت جزئياً أسفل السرخس والطحلب والعنب. وهنا عاود الياس ليخبر مرافقيه " أتيتم هنا لمهد حضارة المايا. فالمدينة قد انهارت، لكن عرق المايا لم يختف أبداً". وفي الطريق بالطائرة إلى هناك، كان بالإمكان مشاهدة براكين وجبال موجودة بداخل الغابات باتجاه مساحة خضراء ممتدة صوب الأفق. وكان بالإمكان التقاط صور فوتوغرافية لآلهة حجرية وكتابات هيروغليفية واضحة وصور متوهجة للتضحية البشرية. وفي الساحة الكبرى، يمكن زيارة معبد جاغوار العملاق الذي يقف على ارتفاع 170 قدم، ويصعد درجه الحاد لمدخل متوج بكتلة حجر جيري عملاق عليه صورة باهتة ل "آه كاكاو" وتحيط الثعابين من حوله. وقد اكتشف علماء الآثار مقبرة آه كاكاو في العام 1961 أسفل المعبد إلى جانب 16 رطلاً من حلي اليشم موجودين الآن في متحف الحديقة. وهناك المعبد الثاني، المواجه له مباشرةً، والذي قد يخفي مقبرة زوجته. وتم دهن أهرامات المعبد باللون الأحمر الدموي وحمل وجوه ضخمة للملوك. وتمت تغطية الساحة الكبرى اليوم بجص أبيض، في وقت تم فيه إنشاء جسور لربط المدينة، إلى جانب ساحات للعب كرة القدم وكذلك أسواق مزدحمة. وربما تسببت عوامل من بينها المجاعة والجفاف والحرب في تعرض تيكال للانهيار في نهاية المطاف.