صلاح سليمان (العين) - حصد فريق دبا الفجيرة أول فوز له في هذا الموسم، جاء على حساب الأهلي عندما تغلب عليه بثلاثة نظيفة في لقاء الجولة الرابعة من كأس اتصالات الذي جرى أمس الأول على ملعب استاد خليفة بن زايد بنادي العين، ليحتل المرتبة الثالثة في المجموعة الثالثة ويتدحرج الفرسان إلى مؤخرة الترتيب وفي جعبته نقطة واحدة فقط. وجاء فوز دبا الفجيرة على الأهلي منطقياً ومستحقاً بعد أن قدم أفراده مستوى فنياً طيباً، وسيطر على مجريات اللعب معظم الوقت خاصة بعد الهدف المبكر الذي فاجأ به ضيفه في الدقيقة الرابعة والذي يتحمل مسؤوليته الحارس علي ربيع، حيث أثر الهدف بشكل واضح على أداء الشياطين الحمر ومنح دافعاً معنوياً مضاعفاً لمنافسهم. ومن جانبه، أكد المصري طارق السيد مساعد مدرب دبا الفجيرة أنه أشرف على قيادة فريقه أمام الأهلي بدلاً من المدرب الدكتور عبدالله مسفر الذي تابع المباراة من المدرجات بسبب ظروف مرض زوجته التي أدخلت المستشفى، متمنياً لها عاجل الشفاء، وقال: إذا كان الأهلي قد خاض المواجهة دون عدد من لاعبيه الأساسيين والرباعي الأجنبي، فإن دبا الفجيرة قد واجه ضيفه أيضاً في ظل غياب عدد من عناصره الأساسية، من بينهم أحمد راشد باتو وعلي عيسى وأحمد مراد والحارس محمد سالم الرويحي، ودفعنا بعدد من البدلاء لوضعهم تحت الاختبار الفني ومنحهم فرصة المشاركة بهدف الوقوف على مستواهم لنعرف ماذا يحتاج الفريق من مراكز لنتدارك، الأمر وترتيب الأوراق في التسجيلات الشتوية القادمة استعداداً للمرحلة القادمة. وأضاف: الهدف المبكر منحنا الثقة المطلوبة، وشعر اللاعبون بعده بأنهم يلعبون بحرية أكبر مما جعلهم يسيطرون على المباراة ويسجلون الهدف الثاني لينتهي الشوط الأول بنتيجة إيجابية، وأضاف: تحدثت إلى اللاعبين بين الشوطين، وأكدت لهم أن هنالك بعض الأخطاء الدفاعية التي يجب تداركها، وأننا نلعب للفوز خاصة أنهم يملكون الرغبة لبلوغ هذا المسعى، تبادلنا الهجمات في الشوط الثاني، واستطعنا أن نسجل الهدف الثالث الذي أنهى المباراة، وتابع: هنالك من يتحدث بأن دبا الفجيرة سيهبط قطعاً، ولكنني أؤكد أن الوقت ما زال مبكراً. من ناحيته، لم يعترف الإسباني كيكي فلورنس مدرب الأهلي بأنه قد لعب المباراة بالصف الثاني، مؤكداً أنه لا يوجد لديه ما يسمى بالصف الأول والثاني، بل إن كل العناصر التي دفع بها هي من قائمة الفريق ولا يملك غيرهم في هذه المرحلة بعد انضمام عدد من اللاعبين إلى صفوف المنتخب الوطني الأول. وأكد أنه لم يشرك الأجانب الأربعة بسبب ظروف متباينة حيث أن البرازيلي جرافيتي قد غاب بسبب البطاقة الحمراء وأن التشيلي لويس خمينيز ما زال يواصل برنامجه العلاجي من الإصابة التي داهمته مؤخراً، بينما تخلف الثنائي أشيلي إيمانا ويوسف محمد لانضمامهما إلى منتخبي بلديهما الكاميرون ولبنان على التوالي. وقال: قدم لاعبو الأهلي مستوى لا بأس به في الشوط الأول وحصلوا على بعض الفرص، إلا أنهم لم يسجلوا وقد تأثرت معنوياتهم بعد أن تلقت شباكهم هدفاً مبكراً وزاد الأمر صعوبة بعد أن تمكن المنافس من إضافة هدفه الثاني قبل خمس دقائق من نهاية الحصة الأولى، وهبط أداء لاعبي فريقي في الشوط الثاني، وهذا أمر طبيعي، ومتوقع لأنهم لا يشاركون في مباريات دوري المحترفين. وأكد كيكي أن المباراة تعتبر فرصة للاعبين الذين شاركوا فيها لزيادة خبرتهم الميدانية، وفرصة أيضاً لإبراز قدراتهم وإمكانياتهم الفنية حتى يمكن الحكم عليهم والاعتماد عليهم مستقبلاً. وقال: دبا الفجيرة فريق محترم ويضم مهاجمين من طراز عالٍ، وقد فاجأنا بالهدف الأول وأردفوه بالثاني مما أثر على معنويات لاعبينا الذين حاولوا العودة إلى أجواء المباراة في الشوط الثاني إلا أن لياقتهم البدنية لم تسعفهم مما أدى إلى هبوط مستواهم وتلقيهم الهدف الثالث.
