نجح لاعبو الأهلي في إيقاف نزيف النقاط على ملعبهم، بعد فوز جاء ب «شق الأنفس» أمام دبا الفجيرة أمس الأول بهدف، ولم يقدم «الفرسان» ما يقنع أنصاره، خاصة في الشوط الثاني الذي شهد غياب التركيز أمام المرمى، كما أن أحمد خليل لم يستثمر الفرصة الذهبية التي لاحت له للمرة الثانية هذا الموسم، ليلعب أكثر من 40 دقيقة كرأس حربة، بعد خروج جرافيتي مصاباً، ولكنه أهدرها بغرابة، ولم يقدم المستوى المنتظر، ما شكل علامة استفهام كبيرة، خاصة أن الجهاز الفني لا يزال يثق في قدراته الفنية، ويمنحه الفرصة من مباراة إلى أخرى. وبهذه النتيجة واصل «الأحمر» حالة الألغاز غير المفهومة هذا الموسم، حيث كان يقدم أفضل مستوياته، ولكنه يخسر أو يتعادل على أرضه، بينما فاز في المباراة الوحيدة التي اتفق الجميع على أنها كانت دون المستوى فنياً من جانب «الفرسان». ووضح تأثر الأهلي بغياب إيمانا «رمانة الميزان» في الوسط، وأبرز اللاعبين القادرين على ربط الدفاع بالهجوم، والقيام بالهجمات وبنائها، ما صعب من مهمة خمينيز الذي اضطر إلى العودة كثيراً إلى وسط الملعب، وبناء الهجمات، بالتبادل مع جرافيتي الذي لولا خروجه مصاباً لتمكن من زيارة شباك دبا الفجيرة مرة أخرى. ومن جانبه، اعترف كيكي فلوريس مدرب الأهلي بأن أداء فريقه لم يكن على المستوى نفسه الذي تعود أن يقدمه، وقال «المهم هو الفوز، وحصد ثلاث نقاط مهمة، وضعت «الأحمر» في المركز الثاني، والمهم الآن أيضاً هو الفوز، بعد التعادل أمام النصر في الجولة الماضية، وهو ما أتاح لنا استغلال سقوط المنافسين هذه الجولة، ومن ثم التقدم إلى المركز يتيح لنا الاستمرار في المنافسة، حيث يمنحنا ذلك دفعة قوية في المباريات القادمة، وسيكون حافزاً للاعبين للعمل بجدية، خلال الجولات القادمة، واللعب بروح قتالية، من أجل الاقتراب أكثر من العين المتصدر بفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه. وعن غياب الأداء الجيد للأهلي، كما كان يقدم في معظم مبارياته السابقة، وما إذا كان ذلك يعود إلى تهاون اللاعبين بالمنافس، قال «لا أعرف تحديد أسباب سوء الأداء، ولكني سوف أعمل على تحليل المباراة، وأداء اللاعبين للوقوف على أسباب ذلك، لعلاج مواطن الخلل في الفريق، أما مسألة الاستهانة بالمنافس، فهذا ليس من عادة اللاعبين، ولا يمكن السماح به، بل كان اللاعبون يدركون تماماً أهمية المباراة، وضرورة تحقيق الفوز، لإيقاف نزيف النقاط على ملعبنا، في إطار احتدام المنافسة على الصدارة». وأشار كيكي إلى أنه افتقد اللاعبين الغائبين عن تشكيلة الأهلي، خاصة الكاميروني إيمانا وعبد العزيز صنقور، ما كان له الأثر على المستوى والأداء العام، وقال «إيمانا تطور مستواه كثيراً خلال المباريات الأخيرة، وبات أحد الأعمدة المؤثرة في أداء «الفرسان»، وكذلك صنقور الذي يقدم مستويات جيدة للغاية، منذ انضمامه للأهلي، حيث بدأ اللاعب في التعافي تدريجياً من الإصابة التي لحقت به مؤخراً وسيكون جاهزاً للمباراة المقبلة». ... المزيد