بانكوك (وكالات) - حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة أمس الأول من "حالة طوارئ إنسانية متفاقمة" في غرب ميانمار، داعية الدول المجاورة الى فتح حدودها أمام الفارين من العنف الطائفي. من جهة أخرى، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الزلزال القوي الذي ضرب بورما الأحد الماضي أدى إلى مقتل أو فقدان 38 شخصا. وقالت المفوضية في بيان إنها تشعر "بقلق بالغ بسبب مآسي القوارب التي وقعت مؤخرا في خليج البنجال" والتي فقد فيها العشرات بعد انقلاب قاربين. وأضاف البيان أن "المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تدعو دول المنطقة الى تعزيز تقاسم العبء في مواجهة هذه الحالة الإنسانية الطارئة المتفاقمة". وأدت أعمال العنف التي يرتكبها بوذيون ضد أفراد من أقلية الروهينجيا المسلمة إلى مقتل 180 شخصا على الأقل في ولاية راخين في بورما منذ يونيو، كما أدت إلى تشريد أكثر من 110 آلاف شخص آخرين معظمهم من الروهينيجيا. ورغم أن حدة التوترات خفّت منذ اندلاع عمليات القتل الجديدة الشهر الماضي، تزايدت المخاوف من مصير الذين يتوجهون في قوارب مكتظة إلى الخارج سعيا للجوء. ويلجأ الروهيجينا منذ سنوات الى بنجلادش وماليزيا ذات الأغلبية المسلمة طلبا للجوء. وقد أثار العنف تحذيرات من احتمال تدفق اللاجئين الفارين في قوارب تشكل خطرا على حياتهم. وقالت المفوضية إن "ما بين 7 و8 آلاف شخص غادروا من خليج البنجال خلال موسم الملاحة السابق من أكتوبر 2011 إلى مارس 2012. وهناك مخاوف من أن عددا أكبر من الأشخاص يمكن أن يفعلوا الشيء نفسه في الأسابيع المقبلة بسبب اليأس والتشرد". ويعيش حوالى 800 ألف من الروهينجيا الذين تعتبرهم الأممالمتحدة إحدى أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد في العالم، في ولاية راخين. وقد حرم المجلس العسكري الذي تسلم السلطة حتى مارس 2011، الروهينجيا من الجنسية، ويعتبرهم معظم البورميين مهاجرين غير شرعيين أتوا من بنجلادش. ... المزيد