ارتفعت نسبة جرائم النصب والاحتيال الإلكترونية خلال الفترة الماضية بصورة لافتة، ولم تقتصر على إمارة دون أخرى، فقد ضبطت شرطة الشارقة الأسبوع الماضي واحداً من أخطر مجرمي النصب الإلكتروني، بعد أن قام بالاستيلاء عن طريق النصب والاحتيال على أموال بعض الشركات، ما تسبب في حدوث إرباك كبير لبعض الشركات التي تتعامل في إنهاء الصفقات عبر التواصل من خلال البريد الإلكتروني. ورغم أن هذه الجريمة جديدة على المجتمع، إلا أن انتشارها يزداد بصورة كبيرة نتيجة الزيادة الكبيرة في استخدام وسائل الاتصال الحديثة وانتشارها، واعتماد الشركات والأفراد عليها، فقد ضبطت شرطة الشارقة أكثر من 10 جرائم من هذا النوع منذ بداية العام الجاري، فيما ضبطت شرطة عجمان جريمة واحدة، أما شرطة دبي فقد ضبطت خلال شهر أغسطس الماضي 3 جرائم احتيال إلكتروني قام بها أفارقة. وقد لجأ محترفو جرائم النصب الإلكتروني إلى وسائل جديدة للإيقاع بضحاياهم، تتمثل في إرسال رسائل إلى البريد الإلكتروني الخاص بالشركات أو الأفراد بأسماء شركات أو أفراد من دول أجنبية تعرض فيها بضائع معينة بأسعار تقل كثيراً عن ثمنها الأصلي، أو تضللهم بإيهامهم بأنهم ربحوا مبالغ طائلة تصل إلى 105 ملايين درهم، مما يستلزم منهم أن يقوموا بتحويل مبلغ لا يزيد على 65 دولاراً أميركياً، رسوم تعبئة استمارة البيانات الشخصية، حتى يتسنى تحويل الجائزة على صرافة بعينها، أو عن طريق اختراق البريد الإلكتروني للتجار ومعرفة أسرارهم، ثم التواصل من خلاله مع أشخاص أو شركات أخرى والاتفاق على صفقات بالملايين أو الآلاف. عنكبوت النصب الإلكتروني وقال مصدر مسؤول بشرطة الشارقة، إن أغلب التجار داخل الدولة يتعاملون مع التجار في الصين عبر البريد الإلكتروني على «ياهو» و«جي ميل» و«هوت ميل» التي يسهل اختراقها، خاصة بالنسبة للعصابات الأفريقية التي تشتهر بمثل هذا النوع من الجرائم، داعياً من يريد التعامل عن طريق البريد الإلكتروني إلى ضرورة توخي الحذر في التعاملات المالية الإلكترونية وإنشاء بريد إلكتروني على شركة اتصالات مثلاً لصعوبة اختراقه. وأوضح المصدر أن شرطة الشارقة، خلال قبضها على عنكبوت النصب الإلكتروني الأسبوع الماضي، اكتشفت أموراً كثيرة، تسببت في إرباك السوق، يتبعها هذا النصاب وغيره للاستيلاء على أموال الشركات، حيث تبين أن المذكور يقف وراء عدد كبير من عمليات النصب الإلكتروني، من خلال قيامه بالبحث عن أسماء شركات في الدولة وإرسالها إلى الخارج بغرض تزوير البريد الإلكتروني الخاص بالشركة والدخول إلى حساباتها؛ بهدف استخراج حسابات البريد الإلكتروني بالعملاء المدرجين، ثم يقوم بعد ذلك بالبحث عن شركات أخرى، والحصول على أرقام حساباتها، وإرسال رسائل إلكترونية من البريد الإلكتروني المزور إلى عملاء الشركات التي قام بتزوير حساباتها، مفادها تغيير الحساب المصرفي للشركة إلى حساب شركة أخرى بغرض طلب المنتجات. ... المزيد