شوقٌ ولوعةٌ اشتقت إلى ولدي والشوق حرّاقُ لوعةٌ في كبدي احتار من طعمها المذاقُ حسرةٌ هزّت رأسي وطال الفراقُ دموعٌ أغرقت مقلتي وسالت تدفعها دموعٌ أنهارٌ ولدت وتاهت لا تدري لمن تساقُ آهٍ لو طال وداعي آهٍ لو ضمّك ذراعي وطال معه العناقُ لا أدري كيف عجلنا وللنهاية وصلنا وانتهى ذلك السباقُ وحملك النّسرُ عالياً وحطّ بك نائياً لا يدري كم أنت غالياً ولا يدري أن بعدك لا يطاقُ أصبح فؤادي خالياً من أنسك من زندك من عطرك استعار العشّاقُ ليت الأرضُ تطوي المسافاتِ وتضع دارك قرب داري فأدخل عليك متى أشاء أدثرك بالملاءاتِ أحمل معك عبأ الحياةِ يشحذ نفسي ذلك الالتصاقُ أو يهبني الله أجنحةً تحلّق بي فوق الحدودِ تتجاوز البحار والبحيراتِ تلغي إذن السفاراتِ أو ملاكاً يحمله براقُ بلمح البصر يسري بقلبي ويضعه بين يديك ينبض شوقاً وحبّاً يفجّر أمامك كلَّ الطاقاتِ ويدفعك للنجاحِ فلن يكبلك بعده وثاقُ وسيدعو لك ويجأر بالدعاءِ أن يكلأك برحمته ويبعد عنك محنة الضرّاءِ إنه كريمٌ قويٌّ رزّاقُ يجمعنا وينتهي هذا الشِّقاقُ د . هدى برهان طحلاوي