أشاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، بالتعاون القائم بين إمارة الشارقة وجمهورية فرنسا على الصعد كافة، وفي مختلف المجالات، مثنياً على الدور الذي تقوم به الحكومة الفرنسية من دعم لذلك التعاون . جاء ذلك في كلمة لسموه خلال حفل توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين مستشفى الجامعة بالشارقة ومستشفى معهد جوستاف روسي الفرنسي، لإنشاء مركز متخصص بعلاج سرطان الثدي بمستشفى الجامعة . قال صاحب السمو حاكم الشارقة في مستهل كلمته: اسمحوا لي أن أقص عليكم مسألة هذا التعاون المثمر القائم بيننا وبين المعاهد الفرنسية، خاصة في المجال الطبي، فقد بدأ هذا التعاون منذ العام ،2009 عندما قمنا بزيارة لمستشفى معهد جوستاف روسي، متفقدين ممراته ومعامله، ومستمعين لشرح وافٍ عن كل ما يحويه، وكان حلما لدي باستكمال مستشفى الجامعة، وعملنا على تزويد المستشفى بجميع الوسائل، ولا نقول إننا وصلنا لما وصل إليه مستشفى معهد جوستاف روسي، ولكن نحن قريبون من اللحاق بهم إن شاء الله" . وأضاف سموه "إن التعاون في مجال السرطان بدأ بمطالبة وإلحاح من سمو الشيخة جواهر بنت محمد بن سلطان القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ليس فقط لإنشاء مركز لمرضى سرطان الثدي، بل كذلك لمرضى السرطان من الأطفال، وسيكون ذلك مشروعاً أكبر من مشروعنا القائم اليوم، وبإذن الله ستجرى أول عملية جراحية في المركز بعد أن اكتمل بإشراف أساتذة الطب الفرنسيين في الشارقة، وفي هذا المكان بعد 6 أسابيع، وأتمنى لكل من يقصد المركز للعلاج أن ينعم بالشفاء" . وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة أن مشروع المركز المتخصص بسرطان الأطفال بالتعاون مع فرنسا الذي سيرى النور قريباً إن شاء الله لن يكتفي بتقديم العلاجات فقط، فهو إلى جانب كونه مركزاً للعلاج، سيجهز بفندق لإقامة العوائل بالقرب من أطفالها، لحاجة الطفل الماسة لوجود والديه حوله، خصوصاً أولئك الذين سيقصدون المركز من أبناء الإمارات الأخرى أو حتى من دول الخليج . وقال: "سنعود إلى هذا المكان بمناسبة كالتي نشهدها اليوم، لنوقع اتفاقية مع المؤسسة الفرنسية التي دائماً وأبداً ما نحصل منها على الدعم، ونكن لها كل التقدير، ونحصل منها على الترحيب ليس من باب المجاملة، وإنما لأنهم علموا أننا جادون في عملنا من خلال إنشائنا لهذا المستشفى وهذه المؤسسات وهذه المدينة الجامعية التي في ظهرانيها العديد من المراكز، ليس فقط في الطب، وإنما في الهندسة وفي الفكر وفي مناخات عديدة" . وتقدم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بالشكر الجزيل إلى الحكومة الفرنسية الحالية والحكومات التي سبقتها، وإلى السفير الفرنسي لدى الدولة، والقنصل العام الفرنسي في دبيوالإمارات الشمالية، على ما يقدمونه من تسهيلات وفتح الأبواب أمام الموفدين من حكومة الشارقة لأي نوع من التعاون في المجال الإنساني، وأثنى سموه على العطاءات التي تتقدم بها الحكومة الفرنسية والمؤسسات بها، قائلاً: "ليس أمامنا إلا إكبار وتعظيم الإنسان الذي يقدم بلا من ومقامه كبير لدينا، وأحيي كل من عمل في الحكومة الفرنسية، أحيي المؤسسات الفرنسية وأقول لهم شكراً على هذا التعاون، وسترون بأنفسكم كيف أننا صادقون في ترجمة هذا التعاون ليس فقط لإنسان دولة الإمارات العربية المتحدة، وإنما لكل من يشكو من مرض، ونحن نفتح الأبواب أمام أي سائل وشعارنا في ذلك الشعار ذاته الذي تحمله جمعية أصدقاء مرضى السرطان "لا نفرق بين المرضى . . لا ننظر إلى الهوية إنما ننظر إلى المرض، ونتمنى التوفيق للجميع" . وكانت وقائع الاحتفال قد بدأت بوصول راعي الحفل وعزف موسيقا السلام الوطني لدولة الإمارات عقبها ألقى الدكتور حسام الدين حمدي نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون الكليات الطبية والعلوم الصحية، كلمة مرحباً خلالها بالحضور، ومستعرضاً أهداف الاتفاقية، ومشيراً إلى أهميتها وما سوف تحققه من انجاز طبي وخدمات علاجية للمنطقة . كما تطرق في كلمته للحديث عن رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في إنشاء مجمع للكليات الطبية، يضم مستشفى الجامعة ومستشفى الأسنان ومركز جامعة الشارقة الإكلينيكي والجراحي ومعهد الشارقة للبحوث الطبية، ومعهد تطوير القيادة الأكاديمية في التعليم الطبي والبحوث، وكلية الصيدلة وكلية العلوم الصحية وكلية طب الأسنان . وسلط الضوء على مراحل إنشاء وتطوير تلك المرافق بمتابعة مباشرة وحثيثة من صاحب السمو حاكم الشارقة على الأعمال الانشائية حتى جلب الكوادر البشرية المؤهله لتقديم أفضل ما لديها في تلك المؤسسات، بالإضافة إلى مباشرة سموه لعقد اتفاقيات الشراكة والتعاون المختلفة مع كبريات المؤسسات البحثية والتعليمية . وألقى البروفيسور الكساندر إيجرمونت مدير مستشفى معهد جوستاف روسي الفرنسي كلمة أشاد فيها بالعلاقات التي تجمع المعهد بجامعة الشارقة، وكذلك بجهود جمعية أصدقاء مرضى السرطان مقدماً موجزاً حول معهد جوستاف روسي، وما يقدمه من خدمات للبشرية . كما قدم عرضاً مرئياً عن اختصاصات المعهد، وما يحتويه مستشفى جوستاف روسي من تجهيزات طبية وكوادر بشرية، من ممارسين وباحثين، وحجم النتائج التي توصل إليها المشفى ومجالات التعاون التي يقوم بها في مختلف أصقاع الأرض . وعبّر إريك جيروتيلم عن سعادته بوجوده وحضوره لتوقيع مثل هذه الاتفاقيات التي تعكس العلاقات الوطيدة بين البلدين الصديقين، وقدم جزيل الشكر والعرفان لصاحب السمو حاكم الشارقة على حضوره ورعايته لهذا الحفل، وبارك للطرفين ما قاما به من جهود لكي تصل الاتفاقية لحيز التنفيذ . وتقدمت أميرة بن كرم رئيس مجلس الأمناء والعضو المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان بكلمة في هذه المناسبة جاء فيها "لقد عملت جمعية أصدقاء مرضى السرطان منذ بداية تأسيسها منذ أربعة عشر عاماً بدعم كريم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، على تقديم الدعم المعنوي والمادي والطبي لأكثر من 900 مريض وعائلاتهم، ممن تأثروا بمرض السرطان، كما عملت أيضاً على ترسيخ مبادئ أهمية نشر الوعي بمرض السرطان وطرق الوقاية منه في مجتمع دولة الإمارات، من خلال العديد من حملات التوعية والمحاضرات وورش العمل التي نفذتها الجمعية في العديد من مؤسسات الدولة منها المدارس، الجامعات، الدوائر الحكومية والقطاع الخاص . وقالت: إن مجمل حملات التوعية المتخصصة التي أطلقتها جمعية أصدقاء مرضى السرطان عن طريق مبادرة "كشف" قبل ثلاثة أعوام، كانت تسعى لتوفير طرق وآليات الاكتشاف المبكر لعدة أنواع من السرطان، مثل سرطان الثدي، وعنق الرحم والبروستات، والجلد والقولون والمستقيم، وتعتبر القافلة الوردية أولى الحملات التي جاءت كاستجابة مباشرة لهذه الحاجة الملحة من قبل المجتمع لمعرفة المزيد عن مرض السرطان، وآليات الوقاية والكشف المبكر وكيفية التعامل مع المرض . وقالت: ها نحن اليوم نشهد ولادة هذا التعاون التاريخي الذي يسطره صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، تفاعلاً من سموه لاحتياج المجتمع من خلال توقيع اتفاق التعاون بين المستشفى الجامعي في الشارقة، ومعهد "جوستاف روسي" الفرنسي، لإنشاء وتطوير مركز متخصص لعلاج سرطان الثدي في إمارة بالشارقة، ولا شك أن هذا المركز ومن خلال هذا التعاون مع أعرق مراكز علاج السرطان في العالم، سيدعم جهود الشارقة والإمارات في جعل المستشفى الجامعي بالشارقة مركزاً للتميز في مجال علاج سرطان الثدي ليس فقط محلياً، وإنما على المستوى الإقليمي أيضاً . إن تواجد مثل هذه الخبرات الطبية العالمية من شأنه الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة وفتح المجال أمام المزيد من التطور في المجال الطبي والبحثي أيضاً . حضر حفل توقيع الاتفاقية عبدالله المحيان رئيس هيئة الشارقة الصحية، والدكتور عمرو عبدالحميد مستشار صاحب السمو لشؤون التعليم العالي، والاستاذ الدكتور سامي محمود مدير جامعة الشارقة . تكريم أفضل أطروحة دكتوراه في العلوم الإدارية الخميس المقبل الشارقة - أحمد غنام: يتفضل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس ومؤسس جامعة الشارقة، بتكريم الدكتور أيوب يوسف عبدالله العوضي، وهو من أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، الفائز بجائزة الشارقة لأفضل أطروحة دكتوراه في العلوم الإدارية في الوطن العربي في دورتها الحادية عشرة عن أطروحته المعنونة ب"دراسة آليات تطوير نموذج لتطبيقات الجودة والتميز المؤسسي في مؤسسات القطاع الحكومي في دولة الإمارات العربية المتحدة"، وذلك في حفل تكريمي كبير يقام بقاعة (البيروني) بكلية الهندسة بجامعة الشارقة، في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الخميس المقبل الموافق الرابع من شهر إبريل الجاري . ويحضر حفل التكريم الدكتور رفعت عبدالحليم الفاعوري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية، والدكتور عبدالرحيم علام المشرف العام على جائزة الشارقة لأفضل أطروحة دكتوراه في العلوم الإدارية في الوطن العربي، وجوائز المنظمة، كما يحضره غانم المزروعي المدير التنفيذي لشؤون الخدمات المساندة بدائرة التنمية الاقتصادية، التي يعمل الفائز في الجائزة ضمن كوادرها، إضافة إلى عدد من الشخصيات العلمية والاجتماعية المعنية بهذا الشأن العلمي، والجائزة عموماً . وكان مجلس أمناء الجائزة قد اعتمد تقرير هيئة المحكمين والتقييم الذي أسفر عن اختيار الفائز بالجائزة، كما قرر تكريم الدكتورة إلهام حمود علي الفاعوري، عن أطروحتها التي تحمل عنوان: "دور الذاكرة التنظيمية في تعزيز فاعلية المنظمات الصناعية"، والدكتور مأمون أحمد عبدالحميد حبيب الله عن أطروحته: "العوامل التي تؤثر على سلوك موظفي الطعام والشراب في تداول الغذاء، دراسة للفنادق الأردنية"، والباحثان من المملكة الأردنية الهاشمية، على أن يجري تكريمهما من قبل المنظمة العربية للتنمية الإدارية، نيابة عن مجلس أمناء الجائزة في موعد لاحق، تقديراً لأطروحتيهما المتميزتين، حيث حصلا معاً على الترتيب الثاني مكرر .
