تتكالب الظروف على كثير من الأندية لدرجة يصل حال بعضها إلى البحث عن ثمن المعسكر ليلة المباراة. ولهذا العوز أسباب أهمها عدم وجود دعم كاف ومنها سوء تدبير من بعض مسيري تلك الأندية. الفتح حطم ثوابت كثيرة هذا العام في الرياضة وأحرج الأندية الثرية كما أحرج الأندية التي تأتي معه في التصنيف المالي. لو سلمنا بأن خمسة أندية هي الأغنى على الإطلاق ولا يمكن أبداً المقارنة بين أقلها والفتح لأن ميزانية هذا النادي لا يمكن أن تصل لربع ميزانية أقلهم وربما لا تصل إلى ميزانية الاتفاق وتتساوى مع الفيصلي والرائد والتعاون والوحدة. هنا الإحراج وهنا مربط الكلام الذي نحتاج أن نعبر من خلاله إلى حقيقة فتح حطم القاعدة وقدم نفسه على أنه الاستثناء. الوطن كل الوطن فرح لهذا النادي المعجزة وأقول معجزة لأن الحقائق تقول ذلك. فهل يا أندية الدخل المحدود تعلمتم من الفتح أنه لا مستحيل مع الاجتهاد ولا يوجد معجزات في كرة القدم. قد تصدمون لو قلت إن هذا الفريق مثل أكثركم تتأخر رواتب لاعبيه ومثل بعضكم يبحث عن ثمن ليلة معسكر المباراة لكنه مختلف عن الكل بتساوي أضلاع المثلث «لاعبين وإدارة ومدرب». ويزيد في تفوقه عن الأنديه الثرية بامتلاكه فريقا طموحا يلعب كوحدة واحدة وبهدف واحد هو كسر الثوابت في دوري زين ويا له من كسر لقد أعاق فرقا وأمات أخرى. الجميل أن هذا الفريق الجميل بمثلثه المبهر لم يخرج عن النص في الملعب أو عبر الإعلام بمعنى أنهم انشغلوا بالملعب ونتائج الملعب وتركوا خارج الملعب لمن يجيدون الركض فيه. لم يبحثوا عن حكم اجنبي ولا عن هدف سرق أو ضربة جزاء أغفلها حكم بقدر ما كانوا يبحثون عن ما دون النجوم لأن مغامرتهم باختصار شريفة. أما الأندية التي تبكي المال وتأثيره عليها أن تزور الفتح للحصول على الوصفة التي قادته لما دون النجوم. وفي جانب من جوانب موازين القوى في الدوري السعودي يظل هناك سؤال معني بفتح بطل وآخر يسأل عن حمرة الخجل وفي التفاصيل حكاية بطل خارق. لكم أن تصدقوا لو قيل لكم الفتح أغنى من الأربعة الكبار روحاً وليس شيكات فهي في سوق المنافسة أغلى من المال. في الحياة ثمة من يخسر مقعده وثمة من يخسره مقعده. وفي الرياضة أناس تعمل وأخرى تهدم والفارق كبير بين هذه وتلك.للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة