من المؤكد أن أزمة الحجوزات وإقفال الرحلات هذه الأيام بسبب عطلة الربيع ليست مشكلة طارئة علينا، ولا نحن جديدو عهد بهذه المشكلة التي يمكن تسميتها بالمشكلة الأصيلة والقديمة مذ الطفرة الأولى.حتى أسبابها المتداولة بين الجميع واضحة، فالمواطنون يرون أن الخطوط السعودية إلى الآن لم تجد حلا لاكتظاظ صالات المطارات بطوابير الانتظار من نهاية هذا الأسبوع، وأن هؤلاء المنتظرين يمكن لهم «تعبية» طائرة كاملة متجهة إلى جدة، وكل ما تحتاجه الخطوط «طيارة وسواق يدق سلف» ليأخذهم إلى جدة أو لدبي.فيما الخطوط تؤكد أن مشكلتها مع «المواطن» أنه لا يحدد وقت سفره إلا في آخر لحظة، كأن يفاجئ «رب البيت» أسرته والخطوط في المساء برحلة لجدة غدا فتقول له الأسرة «تم»، ثم يغضب لأننا لم نوفر له مقاعد في نفس اللحظة، وأنه لو قرر المواطنون مثل «الخواجات» قبل سنة أو 6 أو 3 أشهر السفر وحجزوا ولو انتظارا، لوفرت لهم المقاعد والطائرات؛ لأن «راعين سستم الحجوزات» لديهم إن وصل عدد الانتظار إلى حد معين يتم فتح رحلة جديدة بسهولة.فيرد المواطنون على خطوطهم: «إلى متى تستمر هذه المعاناة التي لم تنته منذ سنوات، وأين الحلول والوعود التي قرأوا عنها لإنهاء هذه المشكلة»؟فتعود الخطوط لوعودها القديمة، بأنها في صدد حل المشكلة، وأن هذا لن يحدث في العام القادم، مع رجاء منها للمواطنين بأن يتقدموا بالحجز مبكرا لتضع الخطوط خططها مبكرا.وتنتهي المشكلة بعد أسبوع، والتي هي مدة إجازة الربيع، لتعود من جديد بعد عام بنفس الطريقة وبنفس تبادل التهم، لا هي الخطوط حلت المشكلة، ولا هم غالبية المواطنين تخلوا عن فكرة السفر بطريقة مفاجأة رب الأسرة للعائلة: «وش رأيكم نسافر بكرا، قولوا تم».تنويه: عادة توقع شركات الخطوط فيما بينها اتفاقيات بعدد الرحلات، حتى لا تدفع كل خطوط للأخرى، وأن هذه بتلك، ولمن يريد معرفة مثل هذه الاتفاقيات يمكن متابعة الاتفاقيات بين خطوطنا وبعض خطوط دول الخليج، ولماذا بدأت متساوية إلى أن وصلت بعض الخطوط الخليجية إلى 13 رحلة أسبوعيا، فيما خطوطنا خفضت رحلاتها لاعتقادها أن تحقيق الأرباح مشكلة؟للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة[email protected]