تتعجب كثيرا من بعض المسؤولين الذين تئن وزاراتهم أو إداراتهم من سوء الخدمات ورداءة العمل والإنتاجية، والتي تصل إلى درجة العشوائية في العمل، ومع ذلك تجد صورة ذلك المسؤول تتصدر الأحاديث الصحافية واللقاءات التلفزيونية بالبشت! وكأنه لم يتبق له بعد العمل والإنجاز إلا التأنق والتقاط الصور، ويفاجئك إصراره المستميت في الدفاع عن جودة عمله مع صراخ المواطن الغلبان بدون بشت طبعا من سوء بل عدم وجود الخدمة أصلا ومع ذلك يصر ذلك المسؤول المهم بتشبثه بالبشت في صوره الأثيرة !.هذا ما رصدته من متابعتي لحلقات (الثامنة) ذلك البرنامج الذي يعبر بصدق عن خصوصية سعودية بامتياز في جميع جوانبه، ويعتبر مادة ثرية للبحث والتحليل في كافة جوانب الحالة السعودية الخاصة جدا، ففي إحدى حلقات البرنامج في أسبوعه الفائت كان هناك ألم ووجع ودموع وحالات إنسانية لا يمكن أن تكون موجودة في بلادنا وهي تشتكي قلة الوعي باحتياجات مرضى التوحد وعدم وجود مشاريع صرفت عليها الدولة الملايين قبل عقد من الزمن، فانتهت المشاريع إلى ورق وأحبار، والملايين (فص ملح وذاب) وعليه فإن هيئة مكافحة الفساد مطالبة بأن تبحث عن الملح الذي أصاب البعض بارتفاع وآخرين بانخفاض، ولكن هذه المرة ليس في الدم ولكنه في مفاصل حياتنا وفي قلب وطننا وتنميتنا.كل هذا ومازالت دولتنا لا تبخل وتعطي وتصدر الميزانيات بالمليارات، ومازال المواطن يصرخ أغيثوني لا أجد مقعدا لابني في مدرسة خاصة للتوحد، وآخر يئن من ارتفاع الإيجارات، وثالثة تشكو من عدم وجود مصدر للرزق تصرف منه على نفسها وأبنائها، في مثل تلك الحالات وأكثر، مازالت صورة المسؤول بالبشت تتصدر صفحات الجرائد وهو يهاجم منتقديه. والسؤال هو: متى ستخلع البشت وتبدأ العمل يا سعادة المسؤول ؟!.للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة