لا أظن أن هناك مواطنا واحدا.. يختلف مع التوجه نحو تصحيح أوضاع العمالة غير النظامية.. كما أنني متأكد بأنه لا يوجود إنسان واحد يقبل بأن تسوى هذه المشكلة على حساب برامج وخطط التوطين للوظيفة أيضا.. ففي الوقت الذي نقول فيه نعم لتسوية مشكلات العمالة غير القانونية، فإننا نتخوف كثيرا من أن تتم هذه التسوية على حساب الوظائف المتاحة للمواطن الباحث عن عمل وإن كان الوزير «عادل فقيه» قد طمأننا إلى أن برنامج نطاقات مستمر.. وأن السماح للعمالة الموجودة في المملكة بالعمل بعد تصحيح أوضاعها لا يتعارض مع المضي في برنامج السعودة.. بل إنه شرط أساسي في القبول باستمرار هذه العمالة في العمل في الشركات والمؤسسات وكافة القطاعات الأهلية أو الحكومية التي تحتاجها. ولا شك أن المعادلة صعبة للغاية.. وأن القبول ببقاء هذه العمالة معناه شغل (5) ملايين فرصة عمل، لنقل إن (60 %) منها أعمال قد لا يحبذها المواطن - حتى الآن - لكنها في النهاية تقلل من فرص المواطن في العمل لا سيما في ظل أجور العمالة الوافدة المتواضعة.. وهذا يعني أن على أصحاب العمل أن يعيدوا هيكلة شركاتهم ومؤسساتهم من جديد في ضوء مسؤوليتهم الوطنية تجاه استيعاب أبناء الوطن (أولا).. والاستفادة من العمالة المقيمة بعد ذلك.. وإن كان على الوزارة أن تحد من الاستقدام من الخارج لفترة من الزمن اكتفاء بهذه العمالة الجاري تصحيح أوضاعها من الداخل.. والحقيقة أن المهمة كبيرة.. ومعقدة.. ولكنها ضرورية وملحة.. وتتطلب استعدادات كبيرة من أجهزة الدولة المختصة بعملية التصحيح.. كما تتطلب تغليبا للمصلحة الوطنية على حساب أي مصلحة أخرى من قبل المستفيدين من عملية التصحيح.. وقبل هذا فإن العملية تتطلب تعاونا كبيرا بين الجميع لما فيه أمن وسلامة هذه البلاد ومصلحتها الوطنية، بغية استبعاد أي مخاوف أو تحسبات من شأنها أن تبقي على حالة القلق والشكوى سواء من وجود عمالة كبيرة غير نظامية في البلد.. أو من تزايد عدد العاطلين من أبنائنا وبناتنا وذلك كله مرهون بتضافر جهود الجميع وتضحيتهم من أجل وطن يستحق منا أن نعمل من أجله وفي صالحه أولا وأخيرا.***ضمير مستتر: إذا أمن الوطن أمنا جميعا على أرواحنا.. وحقوقنا.. ومكتسابتنا وتطلعنا إلى المزيد من الخير في رحابه وبين جنباته[email protected]للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة