قد نصدر في بعض الأحيان أحكاما متعجلة على بعض الناس لمجرد أننا رأينا ما ينفرنا منهم.. أو يعكس صورة سلبية عنهم.. أو.. يضع حاجزا نفسيا بيننا وبينهم.. لكننا.. وبعد فترة من الزمن قد نكتشف جوانب أخرى فيهم.. من شأنها أن تخفف من قتامة صورتهم الأولى المنطبعة في الأذهان وقد نكتشف -بعد فترة- أننا أمام أنموذج عجيب وغريب من الناس.. يختلف عن الصورة الثانية أو الأولى تماما.. إنسان من نوع آخر.. أقل ما يمكن أن يوصف به.. أنه (غريب) و(عجيب).. وأن عليك لكي تفهمه.. أو تحسن الظن به.. أو تبدأ في التعامل معه.. أن عليك أن تمسك (بالزئبق) وأن تشرب (الهواء).. أن تتلحف (السماء).. وأن تفقد عقلك أيضا.. حتى تعرف حقيقته.. وتطمئن إليه.. وتفتح له قلبك.. أو عقلك.. هذا النوع (الرمادي) من البشر تحتار في كيفية التعامل معه.. أو الحكم عليه.. لأنه والماء سواء.. ولذلك فإن أقصى ما تستطيع عمله.. هو.. أن تأخذ منه أفضل ما عنده فلا تحبه ولا تكرهه.. لأنه فرض عليك أن تترك مسافة كافية بينك وبينه.. وجعلك تنظر إليه بإشفاق في بعض الأحيان وبانزعاج في أحيان أخرى.. وبلا مبالاة في أكثر الأحيان.. ولو سألته هو: من أنت؟! لما عرف نفسه؟! ولما استطاع أن يحدد من هو.. ومن يكون؟! ولا ماذا يريد..؟! وتلك مشكلة الإنسان الذي يعيش بلا هدف قيمي.. وإن سيطر على تفكيره.. بعض جوانب الحياة (المادية.. أو اللاهية) أو (المحمومة).. وقد لا يكون له هدف محدد أيضا.. في هذه الحياة بشكل عام.. وتلك هي الفجيعة في النهاية..***ضمير مستتر:[ رائعة هي الحياة.. ولكن عند من يحترمونها ويحسبون حسابا لكل لحظة فيها][email protected]للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة