| كتب حسين المطيري | كان اداء لاعبي الفريق الاول لكرة القدم بنادي الكويت هذا الموسم مختلفا عن المواسم السابقة، وقد تكون الاسباب الرئيسية التي كانت وراء ذلك هو المدرب الجديد الذي تم التعاقد معه وكذلك اللاعبون المحترفون والمحليون المميزون والادارة ايضا. فقد اثبتت ادارة الفريق التي يقودها الرئيس الفخري للنادي م. مرزوق الغانم وتضم كلا من عادل عقلة (مديرا) و محمد الهاجري (مشرفا) انها تملك عقلية احترافية في تهيئة اللاعبين واعدادهم الاعداد النفسي قبل خوض التدريبات و المباريات فهم يتابعون عملية تطور ادارة الفرق الرياضية وخاصة الغانم الذي تربطه صداقات و علاقات مع عدد من الفرق الالمانية. فقد أوضح مدير الفريق عادل عقلة في حديث له مع «الراي» ان الغانم جلب لفريق الكويت عملية طبية جديدة لم تصل لمعظم الفرق الكويتية وهي جلسات الأوكسجين المضغوط والتي تساعد في ضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم وتساعد العضلات ايضا علي اصلاح التلف في بعض خلاياها و كذلك تنشيط خلايا المخ والدورة الدموية بصورة عامة. واضاف عقلة ان الغانم من خلال زياراته الي المانيا و متابعته لفريق بايرن ميونيخ شاهد لاعبي البايرن عقب كل مباراة يتوجهون لعيادة خاصة لعمل جلسات «أكسجين» وعند سؤاله عن اهمية هذه الجلسات اوضح له الجهاز الطبي الالماني انها مهمة ومفيدة للاعبين فقرر تطبيقها في الكويت. واشار عقلة الى ان الغانم يتحمل تكاليف هذه الجلسات من جيبه الخاص في احدى العيادات الطبية المميزة في الكويت حيث يتم نقل اللاعبين مباشرة بعد المباراة لعمل هذه الجلسة وقد شعر لاعبونا بذلك واعربوا عن شكرهم و تقديرهم لهذه البادرة التي ليست بغريبة على الغانم. ونوه عقلة الى ان جلسة الاكسجين لا تتم بالطريقة التي يتوقعها البعض فهي تجري باجواء اشبه باجواء غرف العناية المركزة فاللاعب يقوم بارتداء ملابس طبية نظيفة ومعقة وعقبها يجلس في مقاعد مخصصه لها انابيب يستنشق من خلالها الاكسجين المضغوط الذي يدخل في جسمه ويساعد في اعادة حيويته. دراسة ألمانية ومن جهة اخرى أوضح د.?ان دايك وهو مستشار رابطة أخصائى العلاج بالاكسجين في دراسة تم نشرها باحدي الصحف الالمانية أن التقدم الصناعي في مجتمعنا الحديث هو سلاح ذو حدين وقد نستفيد كثيرا من التقدم التكنولوجي و لكن يبقى لنا التعامل مع آثاره الجانبية السامة. ولقد أصبح العلاج بالاكسجين ضروريا جداً لكي يقوم الجسم بالتخلص من تلك السموم الضارة المتراكمة به،فان ساعة واحدة يوميا من العلاج بالاكسجين تجعل المخ يقوم باطلاق مادة (السيراتونين) و التي تؤدي الى الشعور بالطمأنينة على المستوى الجسدي مضاد للالتهابات وتساعد على التخفيف منها بنفس الوقت. ومع التطور العلمي والدراسات المكثفة اتضح ان غرف الأكسجين طفرة لا يمكن تجاهلها او تسميتها ب«البدعة» فقد تسببت جلسات الاكسجين في تسريع عملية الشفاء بعد اصابات الملاعب وهناك امثلة حية من خلال لاعبين خضعوا للاختبار في المانيا واميركا. لذلك يجب علي كل الرياضيين الالتفات لهذه الطفرة التي قد تغير مسار حياتهم المهنية في حال تعرضهم للاصابة او استعدادهم للبطولات وقد تكون السبب الرئيسي في تألقهم متى ما تم استخدامها الاستخدام الصحي الصحيح.