أبرمت جمعية الناشرين الإماراتيين مذكرة تفاهم مع الاتحاد المغاربي للناشرين، الذي يضم جمعيات النشر في تونس والمغرب والجزائر وليبيا وموريتانيا. وجاء توقيع مذكرة التفاهم على هامش انعقاد فعاليات الدورة ال19 من معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب، الذي يختتم بعد غد، بمشاركة أكثر من 700 دار نشر من 44 دولة. وقالت سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة جمعية الناشرين الإماراتيين، إن «قطاع النشر في دولة الإمارات، وبعد التطور الكبير الذي حظي به خلال السنوات الماضية، والدعم الذي انعكس ايجابياً على أنشطته، ينطلق اليوم لوضع ملامح جديدة لتوسعه في المنطقة، ومنها خطواته هذه في المعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء الذي تعد منصة ثقافية متميزة في المغرب العربي»، موكدة أن «الاتفاقية تسهم في دعم الحراك الثقافي المشترك، وترسيخ مكانة قطاع النشر العربي». وتابعت: «جمعية الناشرين الإماراتيين تسعى إلى توسيع اتصالاتها مع جمعيات نشر أخرى في الوطن العربي بهدف زيادة التعاون المستقبلي، لاسيما بعدما حظيت تجربة الإمارات في مجال النشر وجهودها لإبراز الهوية الثقافية العربية بالثناء والتقدير»، مشيرة إلى أن جمعية الناشرين الإماراتيين، التي باتت الثالثة عربياً وال51 عالمياً التي تحصل على العضوية الكاملة في الاتحاد الدولي للناشرين، ستقدم الدعم لدول المغرب العربي للحصول على عضوية الاتحاد الدولي. وتنص المذكرة على بذل الجهود المشتركة لغرض التنسيق والتعاون بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين الإمارات ودول المغرب العربي في مجال النشر وتوزيع الكتاب، وتبادل الخبرات والتجارب والمعلومات والأفكار، وفتح قنوات التواصل بين أعضاء جمعية الناشرين الإماراتيين والاتحاد المغاربي للناشرين. ووقع المذكرة سمو الشيخة بدور القاسمي، ورئيس الاتحاد المغاربي للناشرين، رئيس جمعية الناشرين الليبيين، علي عوين، خلال اجتماع عُقد بين الجمعية والاتحاد، بحضور نائب رئيس اتحاد الناشرين المغربيين، رئيس جمعية الناشرين التونسيين، وممثلي أعضاء الاتحاد المغاربي للناشرين. وأعرب الاتحاد المغاربي للنشر عن تقديره لحرص جمعية الناشرين الإماراتيين على دعم جهودهم في الحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد الدولي للنشر، في خطوة تعكس مدى الإحساس العالي بالمسؤولية والالتزام الذي يبديه الناشرون الإماراتيون، بما سيُسهم في حال انضمام المزيد من الدول العربية إلى اتحاد الناشرين الدوليين إلى انتشار أكبر للناشرين العرب على المستوى العالمي. كما عُقد اجتماع آخر بين جمعية الناشرين الإماراتيين وأعضاء الاتحاد المغاربي للناشرين، تم خلاله بحث مؤتمر المنظمة العالمية للملكية الفكرية القادم حول حقوق النشر الذي سيعقد في مراكش.