الشيخ خالد الخراز ليلى الشافعي قال الله تعالى: (يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون)، هناك كلمات وألفاظ شائعة مخالفة للشريعة الاسلامية يحدثنا عنها الداعية خالد الخراز على حلقات: ساعة لربك وساعة لقلبك كلمة يقولها أصحاب الأهواء والمنكر ويقصدون بها ان العبد يصلي ويعبد الله، وفي الوقت نفسه يفعل ما يمليه عليه قلبه وهواه في الساعة الأخرى، وهذا لاشك فاسد ولا يجوز، فكل حياة المسلم ينبغي ان تكون لله، قال تعالى: (قل إن صلاتي ونُسُكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذاك أُمرت وأنا أول المسلمين الأنعام: 162 163)، فإذا ما تعارض أمر الله ورغبات القلب فيجب اجتناب هذه الرغبات، وان كانت هذه الرغبات مما أباح الله فلا بأس من تلبيتها، وهذا معنى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم للصحابي حنظلة الأُسيديّ «ولكن، يا حنظلة ساعة وساعة» رواه مسلم 2750، اي ساعة في العبادة وساعة فيما أباح الله سبحانه من أكل وشرب ولبس ونوم وترفيه. وبهذا يتبين أن تلك الكلمة تحتمل حقا وباطلا، وكثيرا ما يطلقها من يريد الاستمتاع بما حرّم الله عليه، وهذا لا يجوز. عبّاد الشمس يقولها كثير من الناس تسمية لبعض الزهور، وهذا لا ينبغي لأن الزهور والأشجار لا تعبد الشمس، وإنما تعبد الله عز وجل. قال تعالى: (ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس الحج: 18)، وقال ابن الجوزي في كتابه «الذنوب وأثرها السيء» (132): «رأيت الجمادات كلها قد وصفت بالسجود، واستثنى من العقلاء (وكثير من الناس) فذكرت قول بعضهم: ما جحد الصامت من أنشأه ومن ذوي النطق أتى الجحود فقلت: ان هذه لقدرة عظيمة، يوهب عقل الشخص ثم يسلب فائدته، وان هذا لأقوى دليل على انه قادر قاهر، وإلا فكيف يحسن من عاقل الا يعرف بوجوده وجود من أوجده؟ وكيف ينحت صنما بيده ثم يعبده؟، قلت: وكيف يقول لهذا النوع من النبات عبّاد الشمس وهو يعلم انه يعبد الله أليس في هذا جحود؟ وأخيرا ابتكروا لهذا النبات اسما جديدا اصطلحوا عليه، ب «تبّاع الشمس» وفي بعض البلاد «دوار القمر».