كان بودي أن أسمع رأي المهندس محمد فايز رئيس نادي الاتحاد الذي يعد أحد الذين عايشوا الاتحاد منذ سنوات طويلة بل إنه أحد الرجال الذين بدأوا رحلة العمل الإداري مع دكتور التنظيم والفكر الإداري الدكتور عبدالفتاح ناظر (رحمة الله عليه). كنت أنتظر آراءه وأنا على ثقة بأن قرار استبعاد النجم الأسطوري وقائد كتيبة النمور لا يرضيه بمثل هذه الطريقة التي حدثت له ولزملائه الذين رسموا البسمة على شفاه جماهير العميد بمنجزات وبطولات محلية وقارية. نتفق على تراجع أداء محمد نور وهو التراجع الطبيعي كونه أحد أفراد الفريق الذي تراجع مستواه بشكل كبير وبالذات في هذا الموسم. فليس منطقياً ولا مقبولا أن نحمل نور كل تبعات تراجع الفريق الذي يعاني من إشكالات عديدة سواء بالنسبة لصرف حقوق اللاعبين ومستحقاتهم إضافة إلى سوء العمل الإداري والتخبط الظاهر والواضح إدارياً وفنياً ومالياً في النادي فضلا عن أجانب عالة لا يمكن أن يمثلوا الإضافة. صحيح أن نور هو قائد الفريق وهو اللاعب الذين كثيراً ما نجح في إعادة توهج وعنفوان العميد ولكن يجب أن نعرف أن محمد نور لا يمكن أن يفعل مثلما كان يفعل في السابق؛ لأن من المستحيل أن نطلب من نور حالياً مثلما كان الاتحاديون يطلبون منه قبل خمس سنوات ماضية. بودي أن أسأل هل جزاء من حقق إنجازات وبطولات وتضحيات أن يخرج من بيته الذي أخلص له بهذه الطريقة المذلة التي لا يقبلها أي منطق. كيف سمح أصحاب القرار تفهم أن يفكروا مجرد تفكير بمثل هذا العمل الذي سيظل نقطة سوداء في مسيرتهم الرياضية! شخصياً أتفق أن محمد نور تراجع مستواه بل إنني من أكثر الذين اختلفت معه خارج الملعب لكنني وبكل أمانة أرى أن محمد نور بتاريخه وبإمكاناته الحالية حتى وأن تراجعت مستوياته يظل رقماً في تشكيلة الفريق. لست ضد التجديد والإحلال بل إنني كنت أطالب به بطريقة الإحلال التدريجي وبفكرة البقاء للأفضل. أعطوني لاعباً شاباً يمكن أن يقدم أفضل من نور بوصفه الحالي ولا تقولوا بأن الفرصة لم تأتهم؛ لأن هناك الكثير من اللاعبين الشباب شاركوا ومنحوا الفرصة لكنهم للأسف خذلوا من راهن عليهم. صحيح أن اللاعب لا يمكن أن يعمر في الملاعب مثلما هو يريد وإلا لبقي بيليه ومارادونا عالمياً وماجد وأحمد جميل محلياً. ألم يكن من الأجدى والأكثر إنصافاً أن نحفظ للنجوم تاريخهم ونختار الطريقة الأمثل التي توازي منجزاتهم في كيفية التعاطي مع قرار مثل هذا؟ كلام متعوب عليه كنت أكثر الذين اختلفوا مع نور في تعامله خارج الملعب وأقربها في الموسم الماضي لكنني في نفس الوقت لم أكن اختلف واحدا في المائة في أهمية نجم كبير مثله في أن يكون حاضراً مع الفريق حتى وهو في هذه السن. لو كان هناك لاعب أجنبي أو حتى من شباب الاتحاد قادرا على أداء دور محمد نور فالكل سيكون مرحباً بقرار الاستبعاد الذي يحفظ لهذا النجم تاريخه وإنجازاته وبطولاته التي تحققت مع الفريق. لاعبون لم يتسلموا حقوقهم من مقدمات عقود ورواتب وصبروا وتحملوا وساعدوا الإدارة لتتمكن من تسجيل لاعبيها المحترفين وفي النهاية يكون مصيرهم بهذا القرار التعسفي الذي لا يحمل ذرة من الوفاء.. ما الذي يحدث في الاتحاد؟!. الخلافات الشخصية لا يمكن أن تؤثر على أمانة الكلمة.. والذين يربطون خلافاتهم الشخصية مع نور كلاعب ويتهكمون عليه بعد قرار الاستبعاد سيندمون أشد الندم.. وتذكروا كلامي!