غزة- دنيا الوطن -حكمت احمد عاشور يثير تصاعد قيمة الشيقل الاسرائيلى أمام كلا من الدولار و اليورو على خلفية أزمة الديون الأوربية مخاوف لدى المصدرين في إسرائيل، حيث سجل الدولار و اليورو تراجعا أمام الشيقل خلال الأشهر السابقة متجاوزا الحد الذي يدفع بنك إسرائيل للتدخل في السوق و التحكم في سعر العملات الدولية و هو 3.65 شيقل للدولار الواحد، و مع انخفاض قيمة الدولار اليوم ليصل إلى 3.62 للدولار حسب الأسعار الرسمية لبنك إسرائيل، ظهرت مطالبات من رؤساء هيئات اقتصادية تطالب بضرورة تدخل بنك إسرائيل لمعالجة الأزمة، و يرى هؤلاء الاقتصاديين أن تصاعد قيمة الشيقل أمام الدولار و ارتفاع قيمة الأخير أمام اليورو الأوروبي اثر سلبا في الأشهر الماضية على الصادرات الإسرائيلية ، حيث انخفضت الصادرات الإسرائيلية لشهري يناير و فبراير 2013 باستثناء الماس بنسبة 16.6% و 7.6% على التوالي وفقا للأساس السنوي ، و هذا يعود إلى الأزمة الاقتصادية في دول الاتحاد الأوروبي و ما ترتب عليها من انخفاض الطلب على السلع الإسرائيلية و تصاعد قيمة الشيقل إمام اليورو و الدولار الأمريكي بسبب تدفق استثمارات هاربة من دول الاتحاد الأوروبي باتجاه إسرائيل مما عزز من قيمة الشيقل، و يكتسب قطاع التصدير الذي يستحوذ على 40% من الناتج المحلى الإجمالي أهمية خاصة في إسرائيل بسبب صغر السوق و عدم قدرته على تحفيز النمو الاقتصادي، و ما يزيد من مخاوف رجال الأعمال الإسرائيليين عدم قدرة بنك إسرائيل خفض سعر الفائدة بهدف الحد من تدفق رؤوس الأموال الخارجية لما له من أثار سلبية على ارتفاع الأسعار في قطاع العقارات. أما فيما يخص قطاع الغز الطبيعي فقد شبه عامير هايك رئيس هيئة الصناعيين الإسرائيليين تدفقه بالكابوس الذي سيشكل ضغطا على سعر صرف الشيقل أمام العملات الأجنبية و يدفعه نحو الصعود مخلفا أثار سلبية كبيرة على قطاع التصدير خاصة على المصدرين صغار و متوسطي الحجم و يدفع التباطؤ الحالي إلى حالة من الركود طويل الأمد و من جهة أخرى طالب رئيس هيئة التصدير الإسرائيلية رمزى كابى إلى تدخل بنك إسرائيل في سوق العملات للحد من ارتفاع قيمة الشيقل . و دعا اقتصاديين إسرائيليين إلى الاستفادة من التجربة النرويجية في إدارة مواردها النفطية و ذلك عبر إنشاء صندوق سيادي حكومي لاستثمار عائدات الغاز في الخارج و الاستفادة من تلك العوائد للأجيال القادمة و في حل أزمة عجز الموازنة بدلا من رفع الضرائب على المنتجين و التي تضعف من قدرتهم التنافسية في الأسواق الدولية و تضر بقطاع التصدير إقرا أيضا