| كتب سلمان الغضوري | تصاعدت أمس، حدة موجة الغبار، التي شهدتها البلاد أول من أمس، حيث قللت من مدى الرؤية الأفقية في مطار الكويت الدولي، متسببة في تحويل رحلتين اثنتين من مطار الكويت، الى مملكة البحرين، كما رفعت من نسب مراجعي المستشفيات، والمستوصفات، والمراكز الصحية، الى أكثر من 30 في المئة عن المعدلات اليومية الاعتيادية. وأفاد مدير ادارة العمليات في الادارة العامة للطيران المدني عصام الزامل، بأن «الحركة الجوية في مطار الكويت الدولي كانت طبيعية، لناحية الاقلاع والهبوط، باستثناء رحلتين اثنتين آتيتين، تم تحويلهما الى مملكة البحرين». وأضاف الزامل، ان «مدى الرؤية الأفقية في مطار الكويت الدولي بلغ وقت العاصفة الترابية 250 مترا»، موضحا ان الرحلتين اللتين تم تحويلهما الى البحرين، هما رحلة طيران الجزيرة الآتية من دبي، تحمل رقم 165، وكان مقررا هبوطها في المطار الساعة 11 والنصف صباح اليوم (أمس)، والثانية للشركة ذاتها والآتية من سوهاج في مصر، تحمل الرقم 561، وكان متوقعا هبوطها في المطار الساعة 12 ظهرا. وصحيا، قال مدير مركز عبدالعزيز الراشد للحساسية والجهاز التنفسي الدكتور شجاع العنزي، ان «عدد مراجعي المركز يزيد في أوقات الغبار والأتربة، من 300 مراجع يوميا الى 400 مراجع أوقات حدوث الغبار والتقلبات الجوية. وأضاف العنزي، «يستقبل المركز المرضى بعد يوم أو يومين من موجة الغبار»، مشيرا الى أن أعلب المرضى يقصدون المراكز الصحية والمستشفيات أولاً، وبعدها يأتون الى المركز محولين من تلك الجهات. وقال استشاري أمراض الحساسية والمناعة في المركز الدكتور ناصر الأحمد، ان «الغبار يعتبر من أهم مهيجات أمراض الحساسية التنفسية، فهو يحتوي على الأوساخ وحبوب اللقاح والفطريات، وهي جميعا تتسبب في استثارة أعراض الحساسية لدى المريض المصاب». وأوضح أن «الأعراض تشمل زيادة الافرازات أو حكة بالأنف أو عطاسا، وقد يصاحبها احمرار أو حكة بالعين»، محذرا من يعانون من الربو من الخروج في هذه الأجواء الغابرة، لأن تلك الأجواء تؤثر سلبا على صحتهم، وتؤدي الى انتكاسة في حالتهم الصحية، مشيرا الى أن أكثر من 80 ألف كويتي زاروا المركز خلال العام الماضي. وقال طبيب الطوارئ في مستشفى مبارك الكبير الدكتور جابر حاجية، ان «قسم الحوادث في المستشفى شهد زيادة ملحوظة تصل الى أكثر من 30 في المئة عن المعدلات اليومية الاعتيادية، وأغلب تلك الحالات هي من مرضى الربو والحساسية». واضاف حاجية، في تصريح ل «الراي»، انه «في حال حدوث موجة غبار أو برودة أو أمطار ترتفع الحالات التي تراجع الطوارئ من 700 الى أكثر من 1000 حالة يوميا»، منوها الى أن بقية المستشفيات، تشهد أيضا زيادة ملحوظة، وكذلك المستوصفات والمراكز الصحية، ويتم علاج المرضى وفق الخطط العلاجية، ومنها الكمامات والأدوية الوريدية لعلاج الجهاز التنفسي، كما أن هناك حالات من الممكن أن يتم ادخالها الأجنحة لمزيد من الرعاية، وهذه الحالات قد تعاني من الربو المزمن.