تأثّرت أجزاء من منطقة الخليج بالغبار الكثيف، ففيما تسبّبت الموجة في شللٍ تام لحركة الملاحة البحرية في موانئ الكويت وتحويل رحلات جوية إلى مطار المنامة الدولي ودخول آلاف مرضى الربو المستشفيات، اجتاحت عاصفة غبار مناطق في المملكة العربية السعودية أدت إلى تعليق الدراسة في بقيق والمنطقة الشرقية والإحساء، مع إطلاق مصلحة الأرصاد وحماية البيئة السعودية تحذيرات لسكان الرياض والمنطقة الشرقية من انعدام الرؤية الأفقية. وتفاقمت موجة كثيفة من الغبار ضربت الكويت أمس الأول، ما تسبّب في شلل تام لحركة الملاحة البحرية في الموانئ الثلاثة، كما تمّ تحويل رحلتين جويتين إلى مطار المنامة الدولي.
وأدّت الموجة إلى دخول آلاف مرضى الربو المستشفيات، إذ بلغ عدد مراجعي المستشفيات والمراكز الصحية أكثر من ألفي مريض حسب وزارة الصحة.
وفيما غرقت أجواء البلاد في الظلام الدامس، خلت معظم الشوارع والطرقات من مرتاديها، بينما توقع خبراء الأرصاد الجوية استمرار الغبار، مشيرين إلى أنّ الكويت موعودة بصيف قائظ مغبر في معظم أوقاته.
انعدام رؤية على الصعيد ذاته، أطلقت مصلحة الأرصاد وحماية البيئة السعودية تحذيرات لسكان العاصمة السعودية الرياض والمنطقة الشرقية، من موجة غبار ستتسبب في انعدام الرؤية الأفقية، في أعقاب رفعها مستوى التحذير لتلك المناطق للون البرتقالي، ما يعني تنبيهاً متقدّماً عن تأثير ظاهرة جوية يجب أخذ الحيطة والحذر منها، فيما تمّ رفع التحذير في المناطق الشمالية والغربية للون الأصفر الذي يحذر من احتمال تأثر منطقة ما بظاهرة جوية.
وكانت أجواء السعودية تأثّرت بكتلة هوائية باردة تسببّت في انخفاض ملموس في درجات الحرارة لتتراوح من 5 إلى 10 درجات مئوية على مناطق شمال السعودية، وجاءت الكتلة الهوائية الباردة مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية مثيرة للأتربة والغبار تحد من مدى الرؤية الأفقية، وبدت السماء غائمة جزئياً.
وشهدت الرياض موجة غبار وُصفت بالقوية قبل أن تتحول إلى رياح قوية، في وقت تعرضت فيه حفر الباطن لعاصفة رملية قوية، بينما عُلقت الدراسة أمس في بقيق والمنطقة الشرقية والإحساء.
وتسببت موجة الغبار التي تمر بها المنطقة الوسطى في حادث مروري كبير تسبب في وفاة شخص وإصابة 25 آخرين، نتيجة اصطدام حوالي 22 سيارة في طريق الرياضالطائف بالقرب من مركز الخاصرة، وتم نقل الضحايا لتلقي العلاج.