قايد آل جعرة (نجران) تجاهلت إدارة الطب المنزلي في صحة منطقة نجران أطفال المحافظات الشمالية، حيث لم يشملهم برنامج الطب المنزلي في مستشفى حبونا العام الذي تقتصر خدماته على كبار السن فقط، رغم أنه الوحيد في تقديم هذه الخدمة للمحتاجين في تلك المحافظات.وحددت صحة نجران خدمة برنامج الطب المنزلي في مستشفيات الملك خالد، نجران العام، الصحة النفسية، الولادة والأطفال وحبونا العام، حسب تأكيدات مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الصيدلي صالح المؤنس لوسائل الإعلام مؤخرا لتوفير رعاية صحية منزلية ميسرة وكريمة للمرضى المحتاجين.وأجمع عدد من أهالي المحافظات الشمالية على أن إدارة الطب المنزلي في صحة المنطقة لم تكن على قدر المسؤولية في تقديم الخدمات للمرضى المحتاجين، خاصة أن المحافظات تفتقد إلى مركز تأهيل شامل لذوي الاحتياجات الخاصة.وانتقد ناصر آل عامر أحد سكان قرية الضيقة التابعة لمحافظة حبونا الإدارة بتجاهل ابنيه «صالح» و«رحمة» المقعدين اللذين يعانيان من إعاقة حركية وضعف في النمو، وعدم إدراجهما في خدمة برنامج الطب المنزلي، مشيرا إلى أنه عند مراجعته إدارة الطب المنزلي أفادوه بأن عليه مراجعة مستشفى حبونا العام. وأضاف «لكن للأسف عند مراجعتي للمستشفى الذي أسكن في نطاقه أفادوني أيضا بأنهم لا يستطيعون خدمة ابني المقعدين بحجة عدم توفر الإمكانات المطلوبة وأنهم يقدمون الخدمة لكبار السن فقط»، طالبين منه مراجعة مستشفى الولادة والأطفال في المنطقة. وتابع أنه راجع المستشفى المذكور ولكن هو الآخر اعتذر بحجة أنه يسكن في موقع خارج حدود عمله. متسائلا «ما ذنب أبنائي يحرمون من خدمة الطب المنزلي رغم أن الوزارة رصدت ميزانية لهذا البرنامج لتخفيف معاناة المرضى ومراعاة أسرهم؟».