كتب - هيثم القباني : شهد المزاد المسائي في سوق السمك إقبالاً ضعيفًا خلال الأيام القليلة؛ ما دفع التجّار لإغلاق السوق قبل موعده بعدّة ساعات، وتحديدًا في الثامنة مساءً بدل الحادية عشرة. كما شهدت الأسعار ارتفاعًا ملحوظًا، حيث بلغ سعر الهامور 46 ريالاً والروبيان البحريني 60 ريالاً والإيراني 35 ريالاً، والشعري 15 ريالاً، والكوفر 15 ريالاً والكنعد 40 ريالاً والصافي 25 ريالاً والزويدي 40 ريالاً والكابوريا 22 ريالاً. وأكّد عدد من الباعة في السوق أن الإقبال على المزاد المسائي تراجع كثيرًا خلال الأيام القليلة الماضية دون سبب واضح؛ وهو ما دفعهم للإغلاق قبل الموعد المحدّد لهم، مشيرين إلى أن معظم الزبائن يفضلون الشراء في الفترة الصباحية بدل المسائية اعتقادًا منهم أن السمك في ذلك الوقت يكون طازجًا أكثر منه في الفترة المسائية، وهو اعتقاد خطأ بالطبع حسب قولهم. وأشار أحد الدلالين إلى أن المزاد يتم في الساعة السادسة مساءً ثم يُباع السمك في الساعة السابعة ويتم تخزين الباقي حتى صباح اليوم التالي، ما يعني أن السمك يكون طازجًا حقيقة في الفترة المسائية وليس في الصباح. بينما أرجع بعض الزبائن ضعف الإقبال على المزاد المسائي إلى ارتفاع الأسعار في تلك الفترة مُقارنة مع الفترة الصباحية. في البداية، أكّد نادي عبد الحميد أنه يحرص على شراء الأسماك من السوق المركزي، فالأسعار تكون في متناول الجميع، وأرخص من المجمعات التجارية، رغم أن الأسعار أحيانًا تشهد ارتفاعًا غير مبرّر، وهو ما يتطلب تكثيف الرقابة على الأسعار. كما دعا لتكثيف الرقابة أيضًا على الأسماك المعروضة، وتوفير صالات لتنظيفها تتوفّر فيها الشروط الصحية. وأوضح أن المزاد المسائي يُناسب معظم روّاد السوق؛ نظرًا لأنه يبدأ بعد انقضاء الدوام، معربًا عن أمله في أن يستمرّ هذا الأمر ولا يتوقف. ومن جانبه، قال هاني ممدوح: إن فتح سوق السمك في الفترة المسائية يُساعد الزبائن غير القادرين على الشراء نهارًا، مُشيرًا إلى أن أسعار الأسماك التي تُباع في فترة الليل أفضل من فترة الصباح. وأضاف: أتينا الآن للشراء لكن الباعة أغلقوا مبكّرًا عن موعدهم، حيث إن موعد غلق السوق هو الحادية عشرة مساءً لكنهم أغلقوا الساعة الثامنة. وطالب علي بضرورة إلزام الباعة بمواعيد الفتح والإغلاق حيث إن هناك عددًا لا بأس به من الزبائن قدموا إلى السوق في التاسعة ووجدوه مغلقًا. ومن جانبه، أعرب حامد إسماعيل عن سعادته بالمزاد المسائي في سوق السمك؛ ما يُسهّل كثيرًا على الزبائن، لافتًا إلى أن معظم الناس يكونون في أعمالهم نهارًا ولا يستطيعون الذهاب إلى السوق. وأشار إلى أن السمك المعروض طازج وثمنه في المتناول بل أفضل من السمك المعروض صباحًا، لافتًا إلى أهمّية استمراريّة فتح السوق ليلاً واستمرار التجربة. ويقول محمود شلبي "دلال مزاد"" إن السمك يأتي للسوق في الثانية عشرة ثم يبدأ المزاد على السادسة مساءً، مُشيرًا إلى أن السمك في فترة الدوام الليلي يكون طازجًا على عكس ما يعتقد الزبائن، فقبل السماح بدوام الليل كان المزاد قبل الفجر ويكون طازجا في الصباح. وقال الأمين الخضر : جئت بناءً على ما تمّ الإعلان عنه وبعد قراءة تصريحات مسؤولي البلدية في الصحف المحلية، ولصعوبة حضوري في الصباح من جهة أخرى، وفوجئت بأن الباعة يقومون برفع الأسماك من الطاولة وتخزينها، وبدلاً من أن أُشاهد عروض الأسماك فوجئت بالعمال يقومون بأعمال التنظيف. وأَضاف: أكثر ما فاجأني في السوق هو ضعف الإقبال، رغم أن فتح السوق ليلاً فرصة تُعتبر كبيرة للتسوّق أمام المواطنين والمقيمين الذين يعملون في الصباح. ويقول إسماعيل سي في "بائع": إن سوق السمك يُرحّب بزبائنه في فترة الليل مثل النهار لكن الإقبال ما زال ضعيفًا؛ ما يجعلنا نغلق مبكرًا، وأعتقد أن الدعاية بفتح فترة مسائيّة للسوق ليست على المستوى المطلوب. ودعا الزبائن للإقبال على السوق حيث إن جميع الأسماك طازجة وسعرها في المتناول ومعقول، مُعربًا عن أمله في أن المعروض من السمك يلقى رضا الزبائن. ويقول يوسف أبو بكر "بائع": إن أسعار الخميس والجمعة تكون معقولة حيث لا يوجد تصدير لأسماك الدوحة؛ ما يجعل العرض أكثر من الطلب. وأشار إلى أن الإقبال ما زال ضعيفًا؛ ما يُجبر الباعة على الإغلاق مبكرًا ولا ينتظرون موعدهم المحدّد في الحادية عشرة، لافتًا إلى أن إقبال الصباح أفضل بكثير من الليل. وأضاف: إن الإقبال ضعيف للغاية مُعللاً ذلك بأن عددًا كبيرًا من الزبائن لا يعلمون بفتح سوق السمك ليلاً، ما دعانا لغلق السوق باكرًا عن موعده.