مفاوضات المآتا: رفع العقوبات على أيران مقابل خفض التخصيب المصيرأون لاين/صنعاء /خاص مصادر إيرانية تشير إلى وجود اتجاه لموافقة طهران على عرض بخفض نسبة تخصيب اليورانيوم في مفاعل فوردو ستة أشهر مقابل رفع العقوبات غير المفروضة من مجلس الأمن. بانتظار ما سيصدر رسمياً بعد الجولة الثانية من المفاوضات حول الملف النووي الايراني في المآتا في كازاخستان، فإن المعلومات التي حصلت عليها الميادين من مصادرَ ايرانيةٍ مطَّلِعة تشير الى أنَّ هناك اتجاهًا لموافقةِ طِهرانَ على عرضٍ بخفض تخصيب اليورانيوم في مُفاعلِ فوردو ستةَ أشهرٍ مقابلَ رفعِ العقوبات غيرِ المفروضة من مَجلِس الأمن. لكن دبلوماسيَين غربيَين مشاركين في المحادثات قالا ان الدول الكبرى لا تزال تنتظر من ايران "جوابا ملموسا" بشأن برنامج تخصيب اليورانيوم،وقال الدبلوماسيان لوكالة الصحافة الفرنسية "لا يوجد بعد جواب واضح وملموس على المقترح" الذي قدمته الدول الكبرى خلال الاجتماع السابق في الماتي في نهاية شباط/فبراير الماضي.نائب أمين سر مجلس الأمن القومي الايراني علي باقري قال ان الدكتور جليلي قدم مقترحات هي إستكمال لمقترحات التي قدمت في موسكو. ونقل موفد الميادين إلى المآتا عن مصادر أن اجواء الفترة الصباحية من المفاوضات تشي باتفاق جزئي محتمل، وأضافت المصادر "يعمل الطرفان على بناء جسور الثقة بينهما للمضي نحو تفاهم على خطوات أخرى، وهذا يعني ابقاء الحوار مفتوحا دون الاتفاق على حزمة كاملة ". وذكرت وكالة رويترز أن القوى العالمية حثت إيران على تقديم رد "واضح وملموس" على عرضها لتخفيف بعض العقوبات الاقتصادية إذا ما أوقفت طهران أنشطتها النووية الحساسة. واجتمعت القوى الست -الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا- مع مفاوضين ايرانيين في مدينة ألما آتا بقازاخستان اليوم في بداية الجولة الثانية من المحادثات هذا العام بهدف تسوية نزاع قائم منذ عشر سنوات حول برنامج ايران النووي. وفي غياب إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي يأمل الدبلوماسيون الغربيون على الأقل بإجراء مناقشات جادة لنقاط محددة في عرضهم الذي تقدموا به خلال جولة المحادثات الأخيرة التي جرت في فبراير/ شباط، ومن بينها اغلاق منشأة نووية ونقل بعض مخزونات اليورانيوم المخصب إلى الخارج مقابل تخفيف بعض العقوبات. وقال مايكل مان المتحدث باسم القوى الست للصحفيين بينما كانت المحادثات تجري في ألما آتا: "نأمل في أن يعود إلينا الجانب الايراني برد واضح وملموس على اقتراح منصف ومتوازن". وقاومت ايران الضغوط الدولية لسنوات على الرغم من تشديد العقوبات الاقتصادية عليها وأكدت أن أنشطتها لتخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية وهو ما يجيزه القانون الدولي. وذكرت وسائل اعلام ايرانية أن مفاوضي ايران وصلوا إلى ألما آتا يحملون مقترحاتهم الخاصة لكنها لم تقدم أي تفاصيل. وأبدى كبير المفاوضيين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي لهجة تحدي. وأضاف جليلي متحدثا أمام جامعة في ألما آتا أمس الخميس "نعتقد ان محادثاتنا غدا يمكن ان تتقدم من خلال كلمة واحدة. هي القبول بحقوق ايران وخاصة حق التخصيب." وتقول القوى العالمية إن ايران تخلت عن هذا الحق باخفاء أنشطتها النووية عن مفتشي الأممالمتحدة في الماضي وبرفضها السماح لهم بدخول كافة منشآتها النووية بحرية. وإذا ما أخفقت المحادثات التي تستمر حتى غد السبت في تحقيق تقدم كاف فإن من المرجح أن تفرض الحكومات الغربية عقوبات اقتصادية جديدة للضغط على طهران ومحاولة اقناع اسرائيل في نفس الوقت بعدم توجيه أي ضربة عسكرية لايران. إشترك الأن في قائمتنا البريدية المزيد من : أخر الاخبار