سفير البحرين لدى فرنسا ينتدي لطلاب جامعة دوفين للمكانة الإستراتيجية للمملكة ومقوماتها الاقتصادية ألقى السفير د. ناصر البلوشي ، سفير مملكة البحرين لدى الجمهورية الفرنسية ندوة أمام طلاب جامعة"دوفين" الفرنسية ،وذلك في اطار تهيئة وفد طلابي من الجامعة لزيارة مملكة البحرين خلال شهر أبريل الجاري. حيث تهدف الزيارة الى تعريف الوفد بمقومات البيئة الاقتصادية لمملكة البحرين من خلال العمل المصرفي والمالي. سيما وان اعضاء الوفد الطلابي يحضرون لنيل شهادة ماجستير في مجال الصيرفة الإسلامية. وخلال الندوة المعنونة "أهلاً بكم في البحرين"، استعرض السفير المكانة الاستراتيجية للمملكة التي هي بمثابة بوابة مفتوحة على أسواق دول الخليج العربية خصوصاً أنها تُعدّ مركزاً أساسياً للصيرفة الإسلامية. وبيّن الجوانب الإيجابية العديدة التي تتمتع بها البحرين ومن شأنها استقطاب المستثمرين، لاسيما بفضل الانفتاح على الاقتصادين الإقليمي والدولي، وعدم وجود ضرائب مالية مفروضة على المواطنين والمقيمين. كما أشار السفير الى سياسة التنوّع الاقتصادي التي تتبعها المملكة و تهدف إلى الابتعاد عن التبعية حيال النفط، بالتوازي مع تطبيق برامج الخصخصة وتعزيز القطاع المصرفي وقطاع الخدمات. منوها بالدور الفعّال الذي يضطلع به مجلس التنمية الاقتصادية في تعزيز مكانة البحرين على الساحة الاقتصادية العالمية، لاسيما من أجل استقطاب استثمارات أجنبية وتحقيق التنمية. واستعرض د. البلوشي بعض الجوانب الاجتماعية الهامة من ناحية الانفتاح والتسامح الديني اللذين تتميّز بهما مملكة البحرين الرائدة في مجال الحرية الدينية حيث أنّ الكنيسة تقع بجانب المسجد، بالإضافة إلى أنّ البحرين تتميّز بدستورها الذي يضمن كافة الحقوق الدينية وممارسة الشعائر لدى مختلف الطوائف والأديان. وتحدّثت زوجة السفير د. شريفة البلوشي عن المكانة الهامة للمرأة البحرينية في كافة المجالات، وكذلك عن المستوى المتميّز للثقافة والتعليم في المملكة وعن بداية إدراج تعليم اللغة الفرنسية كلغة إلزامية ضمن المناهج التعليمية الحكومية. وأجاب السفير على أسئلة الطلاب التي تركّزت حول كيفية الاستثمار في البحرين وحول القطاع المصرفي عموماً والصيرفة الإسلامية خصوصاً. وفي ختام الندوة، أعرب الطلاب وأساتذتهم عن تشوّقهم للزيارة المرتقبة إلى البحرين لمعاينة كافة أوجهها الاقتصادية من خلال الزيارات المرتقبة لمصرف البحرين المركزي ولبعض المصارف الاستثمارية الرائدة في المملكة، من أجل اكتساب الخبرة والنظر في إمكانيات تعاون مستقبلية، كونهم من كوادر المستقبل القريب في فرنسا
