| حوار علاء محمود | اعتبرت الممثلة شوق أن مشاركتها في مسلسل «البيت بيت أبونا» إلى جانب حياة الفهد وسعاد عبد الله تعدل مشاركتها في 20 مسلسلاً آخر، وأنها تُحسد على هذه المشاركة وبانتظار ردود الجمهور على المسلسل. وقالت شوق - في حوار مع «الراي» - «لا أستعرّ من الفن الذي جعلني نجمة ومنحني بيتاً وسيارة وأجمل الملابس»، مضيفة «ما زلت طفلة بريئة عصبية طيبة، وقلبي أشبه بفتاة عمرها خمس سنوات». وأكدت أنها لا تحب تقليد زميلة لها في أدائها أو نظرتها، لأن كل فنان في العالم كله له طريقته. كما تتمنى لعب أدوار مختلفة مثل الفتاة العمياء أو «الحرامية» وطرح مشاكل الفتيات اللاتي يتعرضن للظلم... وإليكم التفاصيل: ما جديدك؟ - أشارك في مسلسل «البيت بيت أبونا» تأليف وداد الكواري، إخراج غافل فاضل ومن بطولة حياة الفهد وسعاد عبد الله، وأؤدي شخصية ليلى الابنة الصغرى لأم سوزان، طموحة تحب العائلة و«اللمة» والعمل والاعتماد على نفسها في كل الأمور. كيف تصفين مشاركتك مع طاقم مسلسل «البيت بيت أبونا»؟ - أحسد على هذه المشاركة وبانتظار ردود الجمهور على المسلسل ككل، لأننا نقف أمام هرمين من أهرام الفن الكويتي. هل ستكتفين بهذا المسلسل لموسم رمضان المقبل؟ - كدور مكتفية في هذا المسلسل الذي أرى أنه يوازي عشرين مسلسلاً، لكن لو عرض عليّ دور مختلف تماماً ولم يسبق أن جسدته مثل الفتاة العمياء أو «الحرامية» وطرح مشاكل الفتيات اللاتي يتعرضن للظلم في البيت لأمور عديدة غير الذي تم طرحه، وذلك كله يجب أن يكون معتمداً على فريق العمل ككل، حينها قد أوافق عليه. هل من أسماء لن تتعاملي معها مجدداً؟ - أنا أعمل مع الجميع حتى لو كان بيننا خلاف، لأجد حلاً لما اختلفنا فيه، لأنني في الطبيعة لا أحب «الزعل». من رشحك للمشاركة؟ وهل ناقشت في مسألة الأجر؟ - «أم طلال» هي من رشحتني، ولم أناقش في مسألة الأجر بتاتاً، لأن الأهم بالنسبة إليّ هو العمل وأن أتواجد مع مجموعة أرتاح معها. وهل تهتمين بالأجر الذي تتقاضينه لو أن الشخصية نالت إعجابك؟ - ليست مسألة أنني أتغاضى عن أجري أم لا، هذا حق مشروع لقاء التعب الذي أبذله، لكن يمكنني أن أؤكد لك رفضي التام التغاضي عن حقي الأدبي بالدرجة الأولى. هل تعرضت للظلم في حياتك المهنية؟ - لا يوجد أحد لم يتعرض للظلم والتعب والشقاء في حياته المهنية. ولماذا لم تأخذي موقفاً ممن ظلمك؟ - أخذت مواقف عديدة كثيراً، لكنني مع ذلك لا أحمل في قلبي أي حقد على أحد ممن تسبب بأذيتي، فتراني بعد مضي الوقت أعود كسابق عهدي أضحك و«أتغشمر» كأنّ شيئاً لم يكن. هل تشعرين بأن هناك من يحاربك؟ - لا يوجد من يحاريني أو «يكسر مجاديفي»، لأن بيني وبين جميع زملائي الاحترام والأدب لأن «كل شيء له حدود». عدد من زميلاتك خضن تجربة التقديم التلفزيوني، ماذا عنك؟ - قد أخوض تجربة تقديم برامج الأطفال فقط لمدى حبي للأطفال عموماً، ولأنني أحب أن أقدّم لهم المعلومة. هل مازلت تعيشين طفولتك إلى الآن؟ - نعم، أنا ما زلت طفلة كبيرة بريئة عصبية طيبة، وقلبي أشبه بفتاة عمرها خمس سنوات، فأنا لم أعش طفولتي كاملة. بما أنك تتحدثين اللغة الفارسية، هل تفكرين باقتحام الدراما الإيرانية؟ - لم أصل إلى هذه الدرجة، ولم أفكر بالمسألة مسبقاً لأنني مكتفية بالدراما الخليجية، كما أنني لا أتقن التحدث بالفارسية بطلاقة متناهية، ولديهم نجومهم وعلى رأسهم الممثلة نيكي كريمي، لكن إن حصلت فرصة لن تعيديني للوراء فسأخوضها. هل ترين وجود تشابه بينكما في الأداء؟ - لا أحب فكرة أن أقلّد زميلة لي في أدائها أو نظرتها، لأن كل فنان في العالم له طريقة في التمثيل يتميز بها ونظرة معينة، وهذا ما جعل لكل واحد منا جمهور خاص به يحبّه. هل ستسمحين لابنك مهدي البالغ من العمر 12 عاماً بدخول الوسط الفني؟ - سأسمح له بالمشاركة في مسلسل «عن خاطره» وليس مع أي أحد، ليس لأنني «أستعرّ» من الفن الذي جعلني نجمة ومنحني فرصة تكوين بيت أعيش فيه وشراء سيارة وأرتدي أجمل الملابس فهو مصدر رزقي، بل لأمنحه فرصة الشعور بمدى المعاناة التي أمرّ بها وسبب تأخري في التصوير، أريده أن يصبّ جام تركيزه على دراسته في الدرجة الأولى، وعندما ينهي دراسته فله مطلق الحرية. لو كانت لك سلطة على الفن، ما الذي ستغيرينه؟ - لن أحكم على أحد غيري، فكل شخص يملك العقل في معرفة الخطأ من الصواب. هل تؤيدين مقولة «الفن ما يوكل خبز»؟ - لا، الفن «يوكل خبز» إن كنت عادلة في مصاريفي، لكن إن كنت طماعة وأصرف من دون أي حسابات فهنا «لن يوكل خبز». ابتعدت أخيراً عن وسائل الإعلام كثيراً، ما السبب؟ - لم أبتعد، لكنني لا أثق بأي صحافي يكتب لي أخباري، ولدي مجموعة من الصحافيين الذين أثق بهم وعلى تواصل دائم معهم، فالفنان «يلمعه» الصحافي، وهو بحاجة إليه، والعكس صحيح. ما السبب؟ - لأننا أصبحنا نعيش في زمن ليس كل صحافي هو بالفعل صحافي ونصيحتي لهم أن يجلسوا في بيوتهم ويتركوا لنا المجال للعمل والاجتهاد، مع فائق احترامي لكل صحافي ما زال يحافظ على هذه المهنة الجميلة والشاقة.