تتجه أنظار محبي وعشاق سباقات السيارات إلى العاصمة أبو ظبي اليوم مع بدء صراع الأبطال في رالي أبوظبي الصحراوي في دورته ال 23 والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية ويستمر حتى 11 ابريل الجاري بمشاركة 110 من أبرز السائقين حول العالم على مستوى سباقات الراليات الصحراوية، حيث تنطلق اليوم المرحلة الأولى من الرالي ولمسافة 299 كم ويطلق عليها مرحلة أبوظبي لإدارة السيارات يتنافس خلالها المشاركون في تحدي صعوبات الصحراء. ولا شك بأن محاولات توقع الفائزين في رالي ابوظبي الصحراوي مسألة في غاية الصعوبة هذا الموسم، إلا أن ترشيح السائقين جون لوي تشليسر ومارك كوما ليس بغريب نظرا لإنجازاتهما السابقة في بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة ورالي أبوظبي الصحراوي تحديداً، فالسائق تشليسر، المدافع عن لقبه في فئة السيارات، وسائق الدراجات النارية كوما، الذي فرض هيمنته على فئة الدراجات النارية طوال السنوات الأربع الماضية، تمكنا من الفوز بلقب الرالي في الإمارات ست مرات في السابق وكلاهما يتطلع لإضافة المزيد من الألقاب لجعبته هذا الأسبوع. مهمة صعبة ويعلم السائقان الفرنسي والإسباني أن المهمة لن تكون سهلة وبسيطة، خاصة في ظل مشاركة أبرز السائقين والدراجين العالميين، والذين وصل عددهم ل 49 سائقا في فئة السيارات، و51 سائقا في فئة الدراجات النارية، ناهيك عن العقبات والمصاعب التي يخبؤها لهما القدر على مدار ايام الرالي. ومن بين السائقين ال 50 المشاركين في النسخة 23 لرالي ابوظبي الصحراوي، بعض السائقين الأجانب قادرين على مضاهاة البطل تشليسر بفضل قدرته الكبيرة على التكيف مع الظروف المناخية في الإمارات، والذي بات يتميز به ويتقنه تماما بعد فوزه بأول لقب له في الرالي عام 1994. وعن مشاركة تشليسر، قال محمد بن سليم، رئيس نادي الإمارات للسيارات، الجهة المنظمة لرالي ابوظبي الصحراوي، ومؤسس الرالي "جون لوي صديق حميم لرالي ابوظبي الصحراوي وشخص رائع، ونحن نسعد دائما بمشاركته معنا في الإمارات، حيث فاز بالعديد من الألقاب هنا". وأضاف: "هل يمكنه الفوز بالرالي مرة ثانية؟ هو في قرارة نفسه يعلم أنه قادر على ذلك. ففي الوقت الذي يواجه فيه العديد من السائقين الشباب الطامحين، إلا أن الخبرة شيء عظيم، وهو يملك القدر الأكبر مقارنة بالسائقين الآخرين". منافسة قوية ومن ابرز المنافسين لتشليسر السائقان اللذان تمكنا من التقدم عليه في الجولة الافتتاحية في إيطاليا، البرازيلي رينالدو فاريلا، والذي يقود سيارة ميتسوبيشي باجيرو، والسائق البولندي كريستوف هولوفيتشك في سيارة ميني. ومن السائقين الآخرين المرشحين للفوز بالرالي، السائق الإسباني ناني روما، زميل هولوفيتشك في الفريق، والذي يخوض السباق خلف مقود سيارة ميني اخرى، والذي كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بالرالي عام 2007، إلا ان المرض وقف حاجزا بينه وبين اللقب.