ودع الهلال دوري أبطال افريقيا على يد سيوي سبورت الأيفواري رغم فوزه في جولة الاياب بامدرمان أول من امس 1/3 فيما كانت جولة الذهاب بابيدجان انتهت لمصلحة سيوي 1/4 . وفي رد فعل سريع للخروج المبكر من البطولة الافريقية أعلن الأمين البرير رئيس النادي عقب المباراة مباشرة استقالته من منصبه وتبعه خلال ساعة واحدة 5 من الأعضاء مما أكد انهيار المجلس بالكامل. وأحدثت الخسارة ردة فعل عنيفة وسط الجماهير التي ثارت ضد مجلس الإدارة والجهاز الفني واللاعبين عقب نهاية اللقاء في خطوة كانت متوقعة، خاصة أن القلعة الزرقاء شهدت ثورات متلاحقة خلال الأيام الماضية بسبب إخفاق الفريق وتواضع مستواه. وخلال مجريات اللقاء حقق الهلال تفوقاً واضحاً على خصمه ونجح في إحراز الثلاثية عن طريق مهند الطاهر من ركلة جزاء في منتصف الشوط الأول. ومع بداية الحصة الثانية أضاف محمد بشة الهدف الثاني وأتبعه الإيفواري تراوري بهز شباك سيوي بالهدف الثالث، وبعد أن احتفلت المدرجات بالنصر والتأهل معاً لكن الايفواري اغتال افراح الأهلة بعد مرور 4 دقائق من الزمن الرسمي لنهاية اللقاء بإحراز الهدف الذي منحه بطاقة العبور الى المرحلة الثانية من المنافسة لتتحول الأفراح إلى أحزان وثورة عنيفة جعلت رئيس النادي يعلن استقالته من داخل النادي، وقام البرير بدعوة الصحافيين إلى مؤتمر صحافي عاجل فاجأ خلاله الجميع بإعلان تنحيه من منصبه. وبرر البرير الاستقالة بعدم قدرته على المواصلة في المرحلة المقبلة. وأضاف: أصبحت غير قادر على المواصلة، عملت بإخلاص من أجل رفع راية الهلال والآن ابتعد حتي أتيح الفرصة لغيري، أعلم أن الوقت غير مناسب للاستقالة لكنني لن ابتعد وساكون قريباً من الكيان وداعماً له. وخلال ساعة واحدة من إعلان البرير لاستقالته، اتبعه عدد من أعضاء المجلس بقيادة أمين الخزينة محمد المأمون والتجاني أبوسن والعسقلاني وإبراهيم خالد وهاشم ملاح والذين أكدوا تسليم استقالاتهم للجهات المسؤولة. كما استقال مدير الكرة خالد بخيت ونائبه ابو شامة، فيما يتوقع أيضاً تنحي المدير الفني، الفرنسي غارزيتو الذي أكد قبل المباراة استقالته من منصبه حال تعرض لهجوم من الجماهير وهو ما حدث له بعد اللقاء المثير. وسيطرت حالة من الإحباط والحزن على أنصار الهلال نتيجة الخسارة أمام الفريق الإيفواري بعد أن بدأ الفريق موسمه بطموح تحقيق أول بطولة خارجية له في تاريخه إضافة الى بلوغه مراحل متقدمة في السنوات الأخيرة مما ضاعف الصدمة الجماهيرية.