بداية لنتعرف جيداً على معنى الغبار، هو: جزيئات دقيقة من المواد العضوية وغير العضوية العالقة في الجو، وهو يحتوي على مواد عديدة كالألياف الحيوانية والنباتية، واللقاحات، وثاني أكسيد السيليكا Silica، والبكتيريا، والطفيليات، والأتربة الناعمة الغنية بالمواد العضوية، وقد يحتوي أيضاً على مواد احتراق، ورماد، ونسيج صناعي، وصوف، وقطن، وحرير، وورق، ومخلفات الأظافر، وجزيئات زجاج، وصمغ، وجرافيت، وشعر وقشور من الإنسان والحيوان، وبلورات سكر وملح، وتربة، وبذور جرثومية، وفطريات، وغيرها (مقتبس). وكما تتناول البرودكاسات التي تصلنا بين التارة والأخرى، أن موسم الرياح بدأ في الخليج، ويستمر لمدة 26 يوماً تقريباً، والكثيرون يتأففون ويدعون على هذه الرياح، ولو علموا السر فيها لحمدوا الله جل جلاله، وإليكم هذه المعلومة كما ذكرها ابن خلدون: أن الأرض بعد تقلب الفصول من فصل الشتاء إلى فصل الصيف، تبدأ بلفظ أمراض وحشرات، ولو تُركت لأهلكت العالم فيرسل الله الغبار لقتلها، لنتذكر جيداً قول الله تعالى: "والله يعلم وأنتم لاتعلمون" صدق الله العظيم. وهناك فوائد أخرى منها: منع الإشعاع الضار قتل الميكروبات في الهواء يقلل من درجة الحرارة يمنع تبخر الماء في النبات. صدق جل في علاه حين قال: "وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً". لنعلم جيداً: أن الله وحده القادر على تحريك الهواء والأتربة وإرسال الأعاصير، وربط ذلك بالظاهرة الكونية والسنن الربانية لا يعني أنها تحدث بنفسها، بل إن الله هو الذي قدرها وأرسلها في الزمان والمكان والشدة والكثافة التي شاء سبحانه وتعالى، ولا أحد غير الله يستطيع أن يرسل الأعاصير والعواصف الترابية والرياح وإنما غاية ما يستطيعه الإنسان بتعليم الله له أن يعرف متى يحصل ذلك، وهذا دليل على وحدانية الله جل وعلا وقدرته. لحظه: قبل أن تسُب الرياح والغبار، تذكر أنها من قدرة الله، يسوقها الله بإرادته مثل السحب على من يشاء. وأخيراً: هذه السطور مقتبسة من هنا وهناك، ولخصتها بطريقتي كي تعم الفائدة علينا أجمعين، ونسأل الله تعالى خاضعين (خير هذه الرياح وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، ونعوذ به من شرها وشر مافيها وشر ما أرسلت به).