تأتي الغرائب عادة من الطرائف، وربما بعض الاحداث التاريخية وقليلا ما تحدث في واقعنا الحالي، بسبب تطور عقلية الانسان والعلم الحديث والتجربة المستفادة من الاحداث والوقائع، لكن الحال في الرياضة الكويتية مختلف وبعكس العالم كله والتاريخ. فالبعض لدينا هنا، يعتقد بأنه خرافة زمانه في الفهم والعلم ولا يوجد غيره يعرف وما يعرفه لا يجوز ان يعرفه غيره. هذا المفهوم - بالطبع - هو قمة الغرور والغطرسة والتعالي والمكابرة على الواقع والحقيقة، وهي المقبرة لمن لا يفهم ولا يتعظ من التجربة من الغير ولا يتعلم من الواقع. لكل شيء نهاية دائما، انما تبقى الذكرى ماثلة فقط، ولا يمكن نسيانها إن كانت سيئة او عطرة و«الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك»، فهل من احد منا لا يعرف أنه ما من طاغية او دكتاتور في التاريخ خلّد اسمه بغير اساءة؟! ليتعلم الجميع قبل ان يعلمه الزمن وحينها لا ينفع الندم، خاصة خلال هذه الايام التي يحدق فيها الخطر بوطننا الغالي من كل جانب، ونحن لا يمكن ان ننجو الا بالتكاتف والتلاقي من اجل هذا الوطن والعمل بنية صادقة لمصلحته، فاصحوا يا ناس! *** ما تصدره لجنة الانضباط في اتحاد الكرة هذه الايام من قرارات غريبة، مدعاة لاستغرابنا جميعا وتُظهر بوضوح مدى عدم خبرة هذه اللجنة رياضيا في المجالات المختصة بها، ونتمنى ألا تكون هذه اللجنة تعمل بتوجيهات من الغير لضرب كل من يخالف الاتحاد بالرأي. وحسب خبرتنا كرئيس للجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لاكثر من 12 عاما وعضو لمثيلتها في ال «فيفا» لسنين طويلة وحسب متابعتنا للائحة العقوبات في الاتحادين الدولي والآسيوي، وهي لم تتغير الا في حدود بعض الاضافات البسيطة جدا عليها، لم نعاقب احدا على ادلائه برأي او وجهة نظر وما اتخذته لجنة الانضباط الكويتية من عقوبات غريبة وتدخل سافر بين الاندية بلا مبرر، فهو قمة الجهل في العمل الرياضي. عادة ما يكون اعضاء اللجان من اصحاب الخبرة والكفاءة واتقان اللغة الاجنبية بطلاقة ليعرفوا معاني ما بين السطور لاتخاذ القرارات المناسبة، ولكن، ومع احترامنا الشديد لاعضاء لجنة الانضباط، فإن تاريخ عملهم الرياضي الاداري لا يؤهلهم لشغل عضوية هذه اللجنة المهمة، وإلا فكيف يمكنهم اتخاذ قرارات صارمة وعجيبة تجاه رئيس ومدير ومشرف بسبب خلاف في الرأي ووجهة النظر بين ناديين؟! هذه القرارات ظالمة ومتحيزة ولا يجب السكوت عنها، لانه في الجانب الآخر يتهجم رؤساء اندية على الحكام ولا يتم سوى توجيه إنذار لهم فقط! فهل يوجد تفسير آخر غير ان اللجنة تكيل بمكيالين؟! حتى ان اللجنة، ومن خلال تعاملها في قضيتي كاظمة - الصليبخات والسالمية - الصليبخات، كانت غريبة ومتناقضة في قراراتها، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على ان العمل الرياضي صار مسيّسا بتوجيهات معينة تخدم مجموعة، وتهدم أخرى. *** نرجو من جميع الاخوان عدم الخلط بين الشهيد فهد الاحمد - طيب الله ثراه - وبين ابنائه، فهو والدهم واخونا الكبير الذي لن ننسى ذكراه الوطنية الطيبة وعدم الخلط بين عمله وعمل ابنائه الآن، لانه وحسب رأينا المتواضع يوجد فارق كبير بين عمل هؤلاء الابناء في ما يتعلق بالوطن والرياضة. رحمك الله يا أبوأحمد، وعطر ذكراك. واسألوا عن ذلك الاخوة فيصل القناعي ومحمد عثمان واحمد عبدالرحمن، أطال الله في اعمارهم. *** أوقفت الهيئة العامة للشباب والرياضة بهيئتها التنفيذية الدعم المادي لناديي خيطان والنصر لمخالفتهما التعليمات الصادرة عنها حسب القانون الرياضي الجديد. وبعدها اتخذ مجلس ادارة الهيئة قرارا باستئناف الدعم من غير اسباب منطقية وفرض رأيه اللامعقول على الهيئة التنفيذية، فهل هذا منطق؟ واذا كان القانون اعطى الحق للهيئة بالرقابة المالية، فمتى سيُطبق هذا القانون؟! فيا وزير الشباب، اذا كان مجلس ادارة الهيئة على هذا المستوى من الفهم في العمل الاداري الرياضي، إذن نقول على الرياضة السلام! ألم نقل لكم ان الخبرة اساسية في العمل الرياضي، فهي لا تُستمد - فقط - من الولاء للبعض أو اقامة الندوات التي لا يحضرها الا بضعة أنفار؟! *** سؤالان للشيخ طلال الفهد: اولهما، ماذا ستفعل لو انتقدك شخص ما من خارج المنظومة الكروية وليست لك سلطة عليه؟ ثانيا، أنت تشتكي احوال اتحاد الكرة ماديا وتخالف القانون منذ عام 2007 وتكابر ولا تريد التنازل من اجل الرياضة الكويتية، وحتى بعد صدور التعديلات على القوانين الرياضية فما زلت لا تريد ان تطبق القانون بحجة النظام الاساسي للاتحاد وموافقة ال «فيفا» على تعديل المادة 32، علما بأنه لديك 5 موافقات على ذلك ولست بحاجة لمراجعة الاتحاد الدولي لذلك. لا تنسَ ان طلب الهيئة العامة للشباب والرياضة بسيط وهو تقديم التعديل ونشره في الجريدة الرسمية لتنتهي المشكلة فتُصرف للاتحاد ميزانية. والسؤال: لماذا كل هذه المكابرة والعناد؟ والى متى؟ ولمصلحة من؟ وهل ستفيد هذه التصرفات كرة القدم وتُسهم في تطويرها؟ وهل سنصل الى كأس العالم والاولمبياد ونفوز بكأس آسيا بهذه التصرفات الغريبة المطبقة منذ سنوات، وهل يعلم مجلس ادارة اتحادك واللجنة الاولمبية الكويتية واندية التكتل بما تفعل، وهل هم موافقون على تلك التصرفات، وهل يعلمون انها تصب في غير مصلحة الكويت الرياضية وسمعتها؟! *** إلى عزيزي وحبيبي مرزوق العجمي: إذا تثق بنا، فنقول لك إن اقتحام الاتحاد واقع أليم وحقيقة مُرة لا يمكن نكرانها، وسوف أشرحها لك لاحقا. *** إذا دنا زوال النملة طارت بجناحها! أسد تقي (النائب الأول لرئيس الاتحاد الآسيوي - سابقا)