قال مقاتلون ونشطاء: إن الحكومة السورية ترسل أعضاء من ميليشيات غير نظامية للتدريب على حرب العصابات في قاعدة سرية بإيران؛ بهدف دعم قواتها المسلحة التي استنزفت بعد عامين من القتال والانشقاقات. وتوصف برامج التدريب بأنها سرّ علنيّ في المناطق الموالية للرئيس بشار الأسد الذي يحاول سحق تمردٍ ضد حكم أسرته المستمر منذ أربعة عقود. وذكر أربعة مقاتلين أنهم تدربوا على القتال في إيران إلى جانب مصادر من المعارضة قالت إنها توثق مثل هذه الحالات. وقال مدير المخابرات الإسرائيلية ودبلوماسي غربي: إن إيران الداعم الرئيسي للأسد تساعد على تدريب 50 ألفا من اعضاء الميليشيات على الأقل وتهدف لرفع العدد إلى 100 ألف - ولكن لم يذكرا مكان التدريب. ونفى مصدر أمني سوري طلب عدم نشر اسمه ارسال مقاتلين سوريين لإيران. وإذا صدق ما يذكره المقاتلون السوريون عن تدريب مقاتلين في إيران فذلك ينمّ عن اتساع نطاق الصراع خارج حدود البلاد وقد يمتد لفترة أطول حتى بعد انتهاء الصراع على السلطة يين الأسد ومعارضيه. وقال سامر وهو مسيحي من الميليشيات الموالية للأسد التي تقاتل في المناطق الريفية بمحافظة حمص بوسط البلاد «كان برنامج تدريب على القتال داخل المدن مدته 15 يوما. وقال المدربون انه نفس البرنامج الذي يخضع له مقاتلو حزب الله عادة. «ويشمل التدريب الجوانب المهمة لحرب العصابات مثل الاساليب المختلفة لحمل البندقية واطلاق النار وأفضل سبل للتصدي لهجوم مباغت». وذكر المقاتلون الذين التقت بهم «رويترز» في حمص أن معظم من يذهبون لتلقي التدريب من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد. ويوفد عدد أقل من الدروز والمسيحيين مع ان الطائفتين منقسمتان بشأن الانتفاضة وإن كانت الاغلبية تدعم الأسد بسبب مخاوفهم من ارتفاع نبرة الخطاب الإسلامي بين صفوف المعارضة.وقال سامر: «دأب الايرانيون على ترديد ان الحرب ليست ضد «السنة» بل من أجل سوريا ولكن العلويين المشاركين في برنامج التدريب كرروا أنهم يريدون قتل «السنة» واغتصاب نسائهم انتقامًا منهم !!.»