عبدالرحمن الزهراني (تبوك) في أجواء غير صحية تصل فيها النظافة إلى أدنى مستوياتها، تتجه الأقدام إلى سوق السمك المركزي في ضباء لتفاجأ بالروائح الكريهة، وانتشار الحشرات والذباب في كل اتجاه، وسط دكاكين تحولت إلى مستودعات للأغراض والثلاجات الخربة، يغطيها صاج حديدي متهالك لا يقي لهيب الشمس، وتكتسي أرضيتها باللون الأسود للأوساخ التي تغطي المكان الذي أصبح مأوى للقطط والفئران.أبدى ل «عكاظ» عدد من أهالي ضباء استياءهم من الغياب التام للمتابعة والرقابة الصحية على العاملين وتردي الخدمات إلى حالة يرثى لها، حيث أشار علي المسودي إلى غياب المتابعة من قبل البلدية لحال السوق، وافتقاد الصيانة للسقف المكشوف، ورش الحشرات وإبعاد القطط وفتح قنوات تصريف المياه الراكدة.والتقط سلطان الزندي والعماري الحديث معربين عن تردي حال السوق، وانتشار مياه المجاري بسبب انسداد قنوات التصريف، ما يتسبب في تجمع الحشرات وانتشار الأوبئة والأمراض المعدية، مع تصاعد الروائح الكريهة بسبب بقايا الفضلات في كل جانب من السوق.ويؤكد عزيز الغامدي انفراد هذا السوق الذي لم يشاهد له مثيل.. قائلا: الغريب أننا نرى القطط والفئران جنبا إلى جنب، في ظل انعدام النظافة نهائيا، كما أن العمالة لا تتقيد بالزي المخصص لها، لافتا إلى أن العامل يبيع السمك ممسكا بسيجارته المشتعلة نافثا الدخان في وجوه الزبائن.واندهش منسي معيض من غياب المتابعة من قبل صحة البيئة، وتدني مستوى النظافة الشخصية للعمال بخلاف النفايات التي تنتشر في جنبات السوق، وافتقاد اللوحات التعريفية بأنواع السمك وأسعاره، فالعمالة أحكمت قبضتها وتتلاعب بالأسعار كيف تشاء، ولم يخف معيض هواجسه من الزيوت المستخدمة في قلي الأسماك، حيث يتكرر استخدامه لمرات عديدة ما يعد ضررا مباشرا على صحة المستهلكين.وفي نفس السياق طالب أحد التجار -رفض ذكر اسمه- الجهات ذات العلاقة بضرورة الاهتمام بنظافة السوق وتوافر عمال البلدية بشكل مكثف، فأغلب الزبائن يديرون وجوههم وينصرفون عن السوق عند مفاجأتهم بالنفايات التي تتكدس في جنبات السوق، والأوساخ التي تغطي الأرضيات وإهمال النظافة الشخصية وعدم الالتزام بالزي الرسمي للعمال.شاطره الرأي أحمد الألمعي ومحمد غطاشان وناشدا الجهات المعنية بالمتابعة والمراقبة والعمل على إيجاد حلول عاجلة لتحسين مظهر السوق بما يحافظ على الصحة العامة.من جهتها تواصلت «عكاظ» مع بلدية ضباء، لنقل معاناة المستهلكين من استمرار خطورة السوق وتدني مستوى نظافته وتهالكه، إلا أن البلدية لم تعلق على سلبيات السوق واكتفت في خطابها بتوضيح أن الاستشاري وضع تصورا متكاملا لتطوير المنطقة المركزية، وتم إدراجها ضمن ميزانية العام وسيتم تنفيذ المرحلة الأولى منها في ميزانية السنة الحالية.من جهته أوضح ل «عكاظ» رئيس المجلس البلدي في ضباء أحمد حسين الحويطي أن سوق السمك المركزي غير مناسب، مؤكدا أن دراسة تجرى في الوقت الحالي لاستحداث سوق جديد.افتقاد النظافة الشخصيةيناشد المواطنون والتجار الجهات ذات العلاقة بالاهتمام بنظافة سوق السمك وتوفير عمال البلدية بشكل مكثف، فالزبائن يديرون وجهوههم وينصرفون عن السوق عندما يفاجأون بأكوام النفايات والأوساخ التي تغطي الأرضيات، وإهمال النظافة الشخصية للعمال وعدم التزامهم بالزي الرسمي.