تعهد رئيس الحكومة اللبناني المكلف تمام سلام، أمس، بحماية لبنان من الأخطار المتأتية عن النزاع في سورية المجاورة، وإخراجه من الانقسام والتشرذم السياسي. وقال سلام، في بيان تلاه أمام صحافيين، بعد اجتماعه مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الذي كلفه تشكيل الحكومة «أنطلق من ضرورة إخراج لبنان من حالة الانقسام والتشرذم السياسي، وما انعكس منه على الصعيد الأمني، ودرء المخاطر المترتبة على الأوضاع المأساوية المجاورة، والأجواء الاقليمية المتوترة، ومنع الانزلاق باتجاهها». وأكد سلام، الذي حصل على شبه إجماع على تسميته من الكتل النيابية المختلفة، أنه سيمد يده الى الجميع، قائلا «هذا الإجماع النيابي، في الظروف الراهنة، يحمل الى جانب الثقة التي أعتز بها شخصيا، مؤشرات من القوى السياسية كافة إلى الرغبة في الانتقال الى مرحلة انفراج، تعيد إلى الديمقراطية حيويتها، وإلى المؤسسات الدستورية ضمانتها، وإلى المواطن اللبناني الأمن والاستقرار». وتابع أنه قبل التكليف «إيمانا مني بأن الواجب يفرض تحمل المسؤولية، والعمل من أجل مصلحة الوطن، بالتعاون مع جميع القوى السياسية». ودعا إلى تغليب مصلحة الوطن في تشكيل الحكومة المقبلة. وقال «في الأيام الماضية، تم التداول في تسميات عدة للحكومة العتيدة، من حكومة وفاق وطني، إلى وحدة وطنية، إلى حيادية، إلى تكنوقراط، إلى سياسية إلى إنقاذية، وأنا بدوري أقول إنني حتما سأسعى إلى تشكيل حكومة المصلحة الوطنية».